صرح متحدث باسم الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة إن الائتلاف ومقره القاهرة رحب اليوم الثلاثاء باعتراف بريطانيا رسميا به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. وأضاف وليد البني «هذه الخطوات مهمة جدا ستشجع آخرين من سوريا على الانضمام وأن يثقوا فينا وسوف تشجع دولاً أوروبية أخرى للاعتراف بنا. من جهته أعلن وزير الخارجية البريطاني الكسندر هيغ في مجلس العموم أمس الثلاثاء أن بريطانيا قررت الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد «ممثلا وحيداً للشعب السوري» وقال هيغ: إن قرار الاعتراف بالائتلاف «ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري» اتخذ نظراً للتعهدات التي قطعها قادته خلال زيارتهم إلى لندن الجمعة، موضحاً أنه طلب من محادثيه تعيين ممثل لهم في بريطانيا. إلى ذلك حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء من تؤدي عسكرة الأزمة السورية إلى خلق «ساحة قتال إقليمية، في وقت أعلنت تركيا أنها ستطلب «في أسرع وقت» من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ باتريوت على حدودها مع سوريا, في غضون ذلك، تدور اشتباكات في محيط كتيبة للدفاع الجوي في ريف مدينة حلب، بينما أدت الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين ومقاتلين أكراد في شمال سوريا إلى مقتل 29 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «نشعر بقلق عميق من العسكرة المتواصلة للنزاع والانتهاكات المقيتة لحقوق الإنسان وخطر تحول سوريا إلى ساحة قتال إقليمية مع أعمال العنف المتصاعدة فيها ودعا بأن الأسرة الدولية إلى دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، من أجل التوصل إلى حل سياسي «يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري, وكان الإبراهيمي التقى الاثنين في الدوحة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في لقاء جرى خلاله «استعراض آخر مستجدات الوضع في سوريا»، بحسب وكالة الأنباء القطرية. كما دعا بأن الأسرة الدولية إلى تكثيف مساعدتها «في مواجهة الوضع الإنساني الذي يتدهور، خصوصا للدول المجاورة لسوريا التي تواجه تدفقا للاجئين. وترجح المفوضية العليا للاجئين التابعة للمنظمة الدولية أن يقارب عدد هؤلاء 700 ألف شخص نهاية العام الجاري, وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ «إجراء احتياطي، للدفاع بشكل خاص, مضيفاً: «سنقدم الطلب ارسمي في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن أنقرة باتت «في المرحلة الأخيرة من المحادثات» قبل تقديم الطلب. وعلى الصعيد الميداني أعلن عدد من المقاتلين السوريين المعارضين تشكيل جهاز «المخابرات العامة للثورة السورية» لمواجهة المنظومة المخابراتية للعصابة الحاكمة، بحسب ما جاء في شريط مصور بثه ناشطون على الإنترنت. وفي ذات السياق سقطت قذيفتا مورتر على مبنى وزارة الإعلام السورية في العاصمة دمشق أمس الثلاثاء مما ألحق بعض الأضرار ولكن لم يتسبب في سقوط ضحايا. ويحاول مقاتلو المعارضة نقل الانتفاضة المندلعة منذ 20 شهراً إلى قلب العاصمة دمشق مقر سلطة الأسد وأصبح لهم موطئ قدم في المشارف الجنوبية للمدينة والكثير من الضواحي المحيطة. وداخل دمشق ركز المقاتلون على تنفيذ هجمات صاروخية كبيرة وتفجيرات بسيارات ملغومة تستهدف مبان حكومية وكثيرا ما تكون رمزية أكثر منها فتاكة باستثناء هجوم كبير أسفر عن مقتل أربعة من كبار مساعدي الأسد منهم صهره آصف شوكت. وقال الناشط سمير الشامي إن المقاتلين أطلقوا قذيفتي المورتر على مبنى وزارة الإعلام الواقع في حي المزة بوسط العاصمة من ضاحية في الجنوب يختبئ بها مقاتلو المعارضة.