برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، نظم قسم اللغات والترجمة مؤتمر اللغات الإنجليزية والترجمة الدولي الأول وأثرها في الثقافات؛ لتوضيح أهمية الترجمة في التواصل بين الثقافات والاستفادة من الثقافات المختلفة. وأكد الدكتور رأفت يحيى الوزنة الأستاذ المساعد في قسم اللغات الأوربية وآدابها في جامعة الملك عبدالعزيز أن الترجمة لها أثر كبير في التواصل بين الثقافات واللغات؛ لأنها تساعد في الاتصال الثقافي بين الشعوب وجعلهم ملمين بثقافات الآخرين والتعرف على الخصائص المختلفة والاستفادة من ثقافات الشعوب الأخرى. وأشار إلى أن الترجمة من لغة إلى أخرى تؤدي إلى إثراء الشعب المتلقي، فيزداد علمه وثقافته بأمور جديدة مكتسبة من ثقافة أخرى. من جانبها، أشارت الدكتورة عفت جميل خوقير الأستاذ المشارك في الأدب الإنجليزي في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة أم القرى إلى ان الترجمة هي الوسيلة لنقل الثقافات من مجتمع إلى آخر، وهي الفعالة في نقل الحضارات والثقافات بين المجتمعات، وهي وسيلة للتعليم. ولفتت إلى أن الترجمة مهمة للغاية، ولكنها تحتاج إلى اهتمام أكثر؛ لأنها لم تأخذ اهتماما كما ينبغي، ولأنه لم ينظر لها بطريقة عملية وفعالة ومؤثرة. وأوضحت أن بعض الجامعات لا يوجد فيها قسم الترجمة، والجامعات التي تتوافر فيها الترجمة لا يوجد فيها فروع الترجمة المختلفة ولا يوجد تدريب فعلي على الترجمة، كما تتمنى أن يزداد الاهتمام بالترجمة بجميع فروعها في جميع الجامعات والأقسام. كما أوضحت المحاضرة في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة أم القرى نادية عبد الوهاب خوندنة أنه من فجر التاريخ كان للترجمة أثر كبير في التعرف على الثقافات الهندية والإغريقية والرومانية، وترجمت الكثير من النصوص المهمة إلى اللغة العربية، ومن ثم تم نقلها إلى أوروبا إبان حكم المسلمين في الأندلس، وأشارت إلى أن الترجمة في عصرنا الحاضر عامل مساعد وفعال، خصوصا بعد انتشار التقنية في أيدي الجيل الجديد، فإنها تساعد في انتشار النصوص.