عرفته قبل سنوات عديدة يعمل في إحدى الإدارات الحكومية انتهازيا متسلقا لا يجيد من العمل غير التزلف لرؤسائه واقتناص جهود زملائه، نسيته مع الأيام فمثله لا يستحق أن يشغل حيزا من الذاكرة لولا أن عنوانا صحفيا صغيرا حمل خبر تعيينه على رأس الإدارة التي كان من صغار موظفيها ! ترى ما الذي مهد طريقه للوصول إلى القمة ؟! فمثله لا يملك من الكفاءة والأهلية والجدارة ما يجعله يتقدم من موقعه قيد أنملة فكيف بالصعود إلى القمة ؟! إنه الاختلال في معايير وضوابط التقييم والكفاءة ومواصفات القيادة والتأثير الإيجابي خاصة عندما يكون الرئيس من جنس المرؤوس كلاهما من طينة فشل واحدة ! إن خسارتنا في هذه الحالة مضاعفة، فنحن لا نخسر المنصب القيادي وإنما نخسر أيضا الكفاءة القيادية التي حرمت من تسنم موقعها المستحق بسبب تسلق المتزلف غير المؤهل ليحل مكانه ! والخسارة أعظم عندما نقيسها بمقياس الإنتاجية، فالإداري الناجح يقود إدارته نحو النجاح، يستنفر طاقات موظفيه للبذل والعطاء في بيئة احترافية محفزة، أما الإداري الفاشل فهو يقود إدارته نحو الهاوية، يبذر بذور التزلف والنفاق ويخلق بيئة العداوات والحزازات والتسابق ليس على تسلق سلم النجاح والإنجاز وإنما سلم التزلف والنفاق فيدمر بيئة العمل ويحطم روح الإخلاص ! إنه التفاحة الفاسدة التي تفسد بقية صندوق التفاح ! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة