أصبح الإنتر قاب قوسين أو أدنى من صدارة الكالشيو بعد أن واصل انتفاضاته بعد بداية متعثرة برفقة غريمه الريسنوري ونجح في تصحيح مساره في الوقت الذي بقي فيه منافسه الميلاني يجر أذيال خيبة من جولة لأخرى، حيث مضى في فوزه السابع غير أنه هذه المرة بنكهة مختلفة كونه جاء على حساب المتصدر اليوفي، مقلصا فارق النقاط معه إلى واحدة مقويا حظوظه في اعتلاء الهرم قبل مواجهة أتلانتا في ملعب أتليتي أزوري دي ايتاليا ثم كالياري في السان سيرو، إذ اقتنص التتزوري السيدة العجوز بعدما حول تأخره بهدف أمام مضيفه يوفنتوس إلى الفوز 3/1 في مباراة قمة الدوري التي جمعت الفريقين أول أمس السبت ضمن منافسات المرحلة 11 من المسابقة. ويظهر أن الأزرق أعاد ترتيب أوراقه من الداخل ومضى في تحقيق فوزه السابع على التوالي وأطاح خلالها إلى جانب اليوفي بغريمه ميلانو، حيث جرعه الخسارة الأولى بعد 49 مباراة في الدوري الإيطالي حافظ خلالها على سجله خاليا من الهزائم، محققا ما عجز عنه آخرون، وارتفع رصيد إنتر ميلان إلى 27 نقطة في المركز الثاني ليقلص الفارق الذي يفصله عن القمة إلى نقطة واحدة قد تكون متاحة له في الجولات المقبلة في حال تعثر منافسيه. وإجمالا يظل هذا الانتصار ذا قيمة لعشاق الإنتر لقوته وأهميته وهو الفوز التاسع له على التوالي في كل المسابقات، سبعة منها في الدوري وانتصاران في الدوري الأوروبي الذي بدا أنه هدف للفريق. وأضحت تصريحات المدرب الشاب أندريا ستراماتشيوني معبرة عن حالة التواد التي يعيشها مع الفريق، حين عبر بعد الإشادة الكبيرة به التي صاحبت فوزه على اليوفنتوس بسعادته كمدرب لفريق الإنتر بمستوى لاعبيه وهزيمتهم المتصدر بثلاثية وتحقيق سابع الانتصارات وقال إنه انتصار لكامل المجموعة وليس لي، وأضاف بقوله هذا هو انتصار للإنتر في المقام الأول، وأنا مدرب للإنتر لكنني بدون اللاعبين لا شيء، لذلك فهو انتصار للفريق والمجموعة وهذا يشمل المدرب كذلك. وذكر اندريا أن الأهم له الفوز وأن عقلية فريقه هى الفوز على الدوام وعدم الالتفات للمنغصات، موضحا أن أخطاء التحكيم كان يمكن أن تشكل إحباطا لهم أو صدمة ولكن بفضل هذا التفكير وأداء الفريق توالت الانتصارات.