بالغ الاهتمام توليه الدولة للمساجد وفي المقدمة البيت الحرام الذي يجري تنفيذ أكبر توسعة له في التاريخ بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله الذي وضع مؤخرا حجر الأساس أيضا لأكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف، هذا بالإضافة إلى مساجد المشاعر وغيرها مما هو قائم وبكثرة في المدن والقرى. غير أن الذين يريدون أن ينالوا أجر الصدقة الجارية يعملون أيضا على تعمير المساجد في الأحياء أو في الطرق بين المدن، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» . وفي خطوة لتعزيز دور عمارة المساجد كما نشرت الرياض يوم الأحد 21/11/1433ه أعلن في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية عن تأسيس جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وذلك للإسهام في تطوير فن عمارة بيوت الله من خلال رفع الوعي بأهمية الدور المعماري والشكل الجمالي للمساجد وتأثيرها في القيم الروحانية للمسلمين بشكل عملي يتفاعل مع البيئة، كما تهدف الجائزة إلى تقدير ودعم فن عمارة المساجد الراقي والمعاصر حول العالم، والتعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد ودعم مسيرة الإبداع الهندسي في تشييدها. وذلك بعدما صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قد صدرت في وقت سابق على قبول الرئاسة الفخرية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد. وتعنى الجائزة التي يتم دعمها من خلال أوقاف مخصصة لذلك بالتصميم الهندسي المعماري للمساجد، وتمنح للتصاميم المتميزة والإبداعية التي تثري فن عمارة المساجد. والواقع أن كثيرا من المساجد بالقرى أو في الطرق ما بين المدن بحاجة لرعاية وصيانة، وحبذا لو اهتمت اللجنة التي شكلت للإشراف على الجائزة أن تولي تلك المساجد شيئا من اهتمامها خاصة وأن الشيخ عبداللطيف الفوزان قد أشار إلى أن الجائزة تسعى للارتقاء بعمارة وعمران المسجد في بنية المدينة المعاصرة الإنسانية والمادية، والارتقاء بالدور التقليدي للمسجد الذي سجل عبر تاريخ الحضارة الإسلامية، كما أن أهدافها السامية تشمل تطوير وتعزيز الوعي بأهمية الدور المعماري والشكل الجمالي لبيوت الله.. تحية لمبتدع الجائزة التي سيكون لها بإذن الله أثر في العناية بمساجد القرى وما بين المدن والله لا يضيع أجر من أحسن عملا. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة