أدى توجه الأهالي إلى شراء الذبائح واللحوم، وتوزيعها كما جرت العادة في أيام عيد الأضحى المبارك، إلى كساد في أسواق السمك والقشريات في جدة التي شهدت انخفاضا حادا في الأسعار بنسبة فاقت 50 في المئة لبعض الأصناف، ما حدا بالكثير من محال الهايبرماركت والسوبرماركت التي تبيع الأسماك إلى تقديم عروض بلغ في بعض منها سعر كيلو الهامور 22 ريالا، وسعر البلطي وهو نوعية مفضلة لدى الجالية المصرية ب10 ريالات، ووصل سعر كيلو الحريد إلى 11 ريالا في حين بلغ سعر كيلو الجمبري ذو الحجم الصغير 20 ريالا فقط، وتراجعت أسعار النوعيات المفضلة لدى الجاليات الآسيوية كسمك المكرونة دون أربعة ريالات للكيلو والكابوريا الطازج من الحجم الكبير إلى 10 ريالات. وأكد شيخ طائفة صيادي السمك وتجارته في جدة سامي شمعة أن عزوف الأهالي عن الأسماك عادة يستمر لمدة ثلاثة أيام بعد يوم العيد على أكثر تقدير، ثم يبدأ الإقبال، وقد يرتفع السعر إلى أكثر مما كان عليه قبل فترة العيد. مشيرا إلى أنه يتذكر أنه في السنين الماضية كان تجار السمك وصيادوه يرمونه لعدم وجود من يشتريه في فترة العيد، وصعوبة الحفاظ عليه. وأشار إلى وجود وفرة في القشريات كالجمبري والكابوريا وذلك لأن موسم صيدها بدأ منذ فترة وجيزة، كما أنها تأتي من جنوب المملكة واليمن بوفرة، في حين أن معروض الأسماك عادي مقارنة بنفس الفترة من الأعوام السابقة. وأكد أن محال الهايبر ماركت والسوبرماركت تشتري من تجار الجملة في حلقة الأسماك بأسعار تقل بنسبة الثلث عن الأسعار التي يشتري بها المستهلك العادي، نظرا لضخامة حجم مشترياتهم اليومية التي تقدر بالأطنان، ولدى البعض منهم ثلاجات حافظة في موقع الحلقة.