سجلت أسعار الأسماك في جدة ارتفاعا ملحوظا مع نهاية الأسبوع الماضي، مقارنة مع الأسابيع الماضية في شهر رمضان، وذلك بسبب زيادة الطلب على الأسماك التي سبق أن خزنتها الكثير من الاستراحات المنتشرة في منطقة ذهبان على طريق المدينة السريع، استعدادا لموسم العيد. وتشهد تلك الاستراحات إقبالا متزايدا من قبل العائلات والشباب. وأرجع حامد المولد ارتفاع الأسعار لعدة أسباب، من أبرزها: قلة العرض مقارنة بارتفاع الطلب، حيث تشهد السوق حاليا طلبا كبيرا من قبل المطاعم والاستراحات الخاصة بتقديم الأسماك، وكذلك تمتع العديد من الصيادين بالإجازة خلال فترة أيام العيد، ما جعل الكميات المعروضة أقل من حجم الطلب، وبالتالي ارتفعت الأسعار. وأضاف: يتراوح سعر شكة الشعور بين 130 إلى 160 ريالا، في حين كانت في الأسابيع الماضية ما بين 80 و120ريالا، ويتجاوز سعر الناجل 250 ريالا للشكة المتوسطة زنة 4 كيلو جرامات تقريبا، أما الهامور وهو من الأنواع المطلوبة بكثرة، فيتراوح سعره ما بين 150 إلى 200 ريال للشكة، وسعر الحريد في المستوى المتوسط ما بين الشعور والهامور، فهو ما بين 120 إلى 170 ريالا للشكة. وزاد أن ارتفاع الأسعار لا يمنع حصول المستهلكين على حاجتهم من الأسماك، فهناك العديد من الأسماك ذات الثمن الرخيص، والتي لا تقل قيمتها الغذائية عن بقية أنواع السمك الأخرى، لكن الناجل والشعور والحريد هي المشهورة بين الناس، لذلك تشهد ارتفاعا في أسعارها. من جانبه، قال البائع متعب الحربي: إن ارتفاع الأسعار غير مستغرب، نظرا لكثرة الطلب وقلة المعروض من الأسماك فكثير من الصيادين يقضون أيام العيد بعيدا عن البحر، وهو ما يجعل بعض المطاعم والاستراحات تلجأ لتخزين كميات من الأسماك منذ أواخر رمضان، وكذلك الاستفادة من بعض الأنواع التي تم استيرادها من الدول المجاورة على البحر الأحمر. وبين أن الأسعار خاضعة للعرض والطلب. وأضاف أن بيع السمك يتم بالمزايدة في الحراج، أو من خلال البيع في المحال التي تشتري من الحراج في الصباح الباكر وتبيع طوال النهار، وغالبا ما تشهد الأسعار ارتفاعا يصل إلى حدود 40 في المائة في هذه الأيام. ويرى المستهلك موسي عسيري أن الشراء من «البنقلة» أفضل كثيرا من الشراء من الاستراحات أو المطاعم، حيث يصل كيلو الناجل في بعض الاستراحات إلى 120 للكيلو، وقال: أشتري الأسماك طازجة من «البنقلة»، وأدفع قيمة «القلي أو الشوي» فقط مع دفع قيمة الأرز، لكن الكثير من الاستراحات لا ترضى بهذا الخيار في هذه الأيام من العام، نظرا لشدة الإقبال.