طالبت المطوفات وزارة الحج بأهمية اعتراف وزارة الحج بدورهن وإعطائهن العضوية الكاملة في مجالس الإدارات وصلاحية مراقبة الميزانيات السنوية لمؤسسات الطوافة، مع مراعاة متطلباتهن وخصوصيتهن. كما طالبن عبر ندوة «عكاظ» بمقر مؤسسة جنوب آسيا بعنوان (عمل المرأة المطوفة بين الواقع والمأمول) مؤسسات الطوافة بإعطائها مساحة أوسع للعطاء وصولا إلى الإبداع، وأكدن على ضرورة أن يكون عمل اللجان النسائية في مؤسسات الطوفة طيلة العام وفق معايير ومواصفات وجداول محددة. وأكدت المطوفة فاتن حسين أن المرأة المكية عملت منذ مئات السنين في هذه المهنة وكانت جزءا أساسيا في منظومة خدمة الحجاج في بيت المطوف، وتمارس نفس المهام والخدمات التي يقدمها الرجال دون انعزال أو تخصيص بالإضافة إلى خدمة الحاجات قبل بزوغ النظام المؤسسي في عام 1404ه عندها إلى حد ما توقف عمل المطوفة كليا، لسوء التنظيم وعدم استيعاب عملها، ما دفعها للمطالبة بحقوقها في ممارسة عملها السابق. مندوبات للرعاية الصحية من جانبها، قالت الدكتورة سميرة بناني: «إن مؤسسة حجاج الدول العربية تعنى بتقديم الرعاية الصحية بتمثيل مندوبات من المؤسسة بالتناوب على الفترة الصباحية والمسائية للاهتمام بصحة الحاجات، بالإضافة إلى برنامج (سفراء التوعية الصحية) الذي استحدثته المؤسسة هذا العام وهو تقديم متطوعات في مجال الصحة من المستشفيات والأكاديميات الصحية لتقديم التوعية الصحية للحاجات». واعتبرت الدكتورة وفاء مندر اللجان النسائية في مؤسسات أرباب الطوائف لجان موسمية ولفترة محددة، مهامها تحدد الوقت وطبيعة أداء المرأة، بالإضافة إلى أن لكل مؤسسة ظروفها من حيث عدد الحجاج الوافدين إليها وجنسياتهم ومستويات الخدمة المقدمة إليهم بحسب أوضاعهم المادية التي تحدد متطلبات كل فئة وآليات التنفيذ مختلفة بين مؤسسة وأخرى. وترى المطوفة شادية غزالي جنبي أن توزيع اللجان النسائية في المؤسسات يتم بحسب المصالح الشخصية وصلة القرابة، فيما تستبعد الأخريات اللاتي لا تربطهن صلة قرابة أو مصالح مشتركة مع أعضاء مجالس الإدارة، واتفقت مع سابقتها في تساوي برامج اللجان النسائية في المؤسسات. استمرار البرامج التدريبية وعن كيفية تحويل مشاركة النساء في الحج من الأعمال التطوعية إلى أعمال رئيسية ترى الدكتورة وفاء محضر ضرورة استمرار البرامج التدريبية للجان النسائية طوال العام بدلا من تنفيذها في توقيت ضيق قبيل الموسم بشهر أو شهرين. تفعيل عمل المطوفات وطالبت المطوفة شادية غزالي جنبي بتفعيل دور المطوفات في الخدمة الميدانية والكشفية وتشكيل فريق نسائي تطوعي وآخر بمكافآت محددة من جوالة ومرشدات لمساندة فرق الكشافة السعودية في موسمي العمرة والحج داخل الحرم المكي والمشاعر في البحث عن التائهين.. واقترحت المطوفة وفاء بانة بأن تستحدث جميع مؤسسات الطوافة وظائف دائمة نسائية للمطوفات وبناتهن غير الموظفات من خريجات الجامعات والكليات اللاتي لم يحصلن على فرص وظيفية بقطاعات الدولة الحكومية والأهلية. وفي رد على سؤال حول كيفية منح المطوفة مساحة أوسع للعطاء، أثنت الدكتورة سميرة نباني على دعم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدول العربية ونائبه لدعم جميع أفكار واقتراحات اللجنة النسائية التطوعية في أعمال الحج وتذليل جميع الصعوبات لهن. من جهتها، أكدت المطوفة بشاير كوشك أهمية التأهيل في تطوير أداء المطوفات، وقالت: «إن مؤسسة جنوب آسيا تتميز باهتمامها بتقديم الدورات التدريبية في اللغات، والإسعافات الأولية وفن التعامل مع الحجاج وتخصيص أربع قاعات لإقامة الدورات من قبل بعض المطوفين». وأكدت المطوفة فوزية ملا على أهمية التواصل المباشر مع الحاجات من خلال العمل الميداني الذي يتيح للمطوفة فرصة اكتساب الخبرة من خلال إجابة أسئلة الحاجات الدينية والفقهية. هل ثمة مطالب بوجود المرأة كعضو في مجلس إدارة الطوافة ؟ وأيدت جميع المشاركات في الندوة منح المرأة عضوية في مجالس إدارة مؤسسات الطوافة وفق الضوابط الشرعية، فيما احتفظت الدكتورة وفاء مندر بأسباب معارضتها للإفصاح بها في الوقت المناسب. واقترحت المطوفة شادية غزالي جنبي أن تضع جميع المؤسسات ميزانياتها السنوية للمصروفات والعوائد بمنتدى المؤسسة من قبيل الشفافية، وتمكين جميع المطوفين والمطوفات من الاطلاع عليها، ومنح المطوفة التي لا ترغب بتوكيل أحد أفراد أسرتها الذكور بالحضور في اجتماع مناقشة ميزانية المؤسسة. تحديات المطوفة وترى المطوفة إيمان باشا أن من أهم التحديات التي تواجه المطوفة محدودية الصلاحيات التي تعاني منها والتي تظهر خلال تعاملها مع بعض الحالات (البرنامج الصحي على سبيل المثال) والتي تضطر المطوفة من البقاء مع حالات الولادة من الحاجات إلى أن يأتي المفوض من المؤسسة ليوقع على تسليم المولود ووالدته إلى الشخص المرافق معها في الحج، ما يجبرهن للعمل بوقت إضافي لحين الانتهاء من إجراءات الخروج من المستشفى. ولخصت المطوفات المشاركات في الندوة أبرز تحديات المطوفات في تقبل المجتمع المكي لفكرة تواجد المرأة في مهنة الطوافة بعد انتقالها من الخدمة الفردية لكل أسرة إلى المؤسساتية تحت مظلة وزارة الحج، النظرة التقليدية لدى بعض المطوفين والمطوفات، انعدام ثقافة المهنة لدى ضيوف الرحمن، التزايد الكبير في أعداد ضيوف الرحمن في الوقت الحاضر، بالإضافة إلى مستوياتهم وفئاتهم وجنسياتهم مقارنة بالسنوات الماضية.