أكدت عدد من المطوفات على أحقيتهن في دخول عضوية مجالس إدارات مؤسسات الطوافة أسوة بالمطوفين من الرجال، وتأتي تأكيدات المطوفات على خلفية وجود توجه لدى وزارة الحج يقضي بعدم تمكين المطوفة من الدخول في عضوية مجلس إدارات مؤسسات الطوافة. وقالت رئيسة اللجنة النسائية في مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا الدكتورة وفاء منذر، إن دخول المطوفة في عضوية مجالس إدارات مؤسسات الطوافة يجب أن يكون مبنيا على توصيف للمهمات، نظرا لوجود نساء مؤهلات ميدانيا ومهنيا وأكاديميا وتعليميا. وبينت انحسار دور المطوفة في ظل وجود عدة قطاعات ومؤسسات متخصصة في تقديم الخدمة للحاج، وقالت: «انحصر دور المطوفة في تقديم الخبرة وليس الخدمة، خصوصا وأن مهنة الطوافة أصبحت في الواقع مهنة ذكورية بنسبة 98 في المائة». وأضافت: «خبرة المطوفات انحصرت وحددت في البرامج الموسمية التي تنتهي بجائزة نهاية العام، ونتطلع إلى توسيع مجالات الخبرة وإيجاد مجالات عمل موسمية لبنات المساهمات والتوسع في الوظائف الموسمية لاستيعاب الجميع». وزادت: «ينبغي أن تكون هناك مهمات بمعايير محددة تخضع لمحاسبة الوزارة في نهاية كل عام، وإذا ما تحقق ذلك فالمرأة بلا شك قادرة ومؤهلة للدخول في العضوية، ولكنها الآن تشرف على برامج ليس لها مردود على المساهمات ولا على مستوى المهنة». ومن جهتها، قالت رئيسة اللجنة الدينية في مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية الدكتورة سميرة بناني، «مع تقديرنا لرأي وزير الحج، إلا أنه حان الوقت لدخول المطوفة في عضوية مجلس الإدارة، فالمرأة الحاجة أصبحت في حاجة للمرأة المطوفة أكثر من أي وقت مضى». أضافت: المطوفات والمطوفون يتقاسمون المهنة في جميع المؤسسات، والمطوفة تشارك المطوف في تقديم الخدمة للحاجة، وبما يتناسب مع طبيعة المرأة، وزادت: «العضوية سوف تخدم المطوفة والحاجة على حد سواء، خاصة وأن الأولى تسعى دائما لتطوير ثقافتها ومعرفتها». أما شادية غزالي من مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا، فتؤكد على إشراك المرأة في عضوية مجلس إدارات مؤسسات الطوافة، وقالت: «المطوفة لا تقل عن السيدات اللاتي دخلن عضوية مجالس الإدارة في قطاعات مختلفة، خاصة وأن وزير الحج أكد على دور المطوفة في المهنة»، وأضافت: «الخطوة ستحل الكثير من المشاكل التي تواجه المطوفة وتحفظ حقوقها ومنها مسألة توريث المهنة، أسوة بالمطوفين».