أكد المرشح الدائم لجائزة نوبل الأديب العربي أدونيس أنه لم يعد يفكر في جائزة نوبل للآداب، والتي ستعلن غدا، مبينا أن لجنة الجائزة تعتمد على معايير سياسية ليس لها علاقة بالأدب والثقافة. وأضاف أدونيس «الشعر العربي أقدم شعر عرفته البشرية، وله تاريخ طويل وعريض، ورغم ذلك لم تلتفت له جائزة نوبل، وهذا يرسم العديد من علامات الاستفهام». وبنبرة يائسة، استطرد أدونيس قائلا «يجب علينا كعرب ومسلمين أن ننسى جائزة نوبل للآداب»، مؤكدا أن فوز نجيب محفوظ لن يتكرر، وزاد «على الأديب والمفكر أن ينشغل بإنتاجه ومشروعاته الثقافية أكثر من التفكير بأي جائزة». وحول مشروعاته الجديدة، أوضح أنه يعمل على مشروع جديد لكتابة السيرة النبوية الصافية للرسول صلى الله عليه وسلم بشكل حديث، لافتا إلى أنه اتفق مع ناشر فرنسي لترجمتها إلى العديد من اللغات العالمية. وبسؤاله عن ما إذا كان هذا المشروع محاولة منه لاحتواء بعض التيارات الإسلامية المعادية لفكره، قال: «أنا مسلم وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والثقافة الإسلامية تسكن في وجداني، ولم أنتقد الإسلام كدين ورؤية، بل انتقدت الفهم الخاطئ للإسلام وبعض الممارسات المتطرفة باسم الدين، ولو لم يكن الإسلام يهمني لما ناقشت قضاياه وغضبت من أجله». وكانت الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل أعلنت أن جائزة نوبل للآداب لعام 2012 تعلن غدا الخميس عند الساعة 11 صباحا بتوقيت جرينتش، مع ترجيح فوز الروائي الياباني هاروكي موراكامي بالجائزة التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونة (2ر1 مليون دولار). ومن الأسماء الأخرى التي يرجح فوزها: المغني وكاتب الأغنيات الأمريكي بوب ديلان، الكاتب الصيني مو يان، والروائي الأمريكي توماس بينشون.