شهد مستشفى الولادة والأطفال في حي جرول، في آخر يوم عمل قبيل إحالة مبناه الحالي إلى التقاعد بعد مسيرة دامت 62 عاما، ولادة أربعة توائم (ولدان وبنتان) لزوجة مواطن حالتهم الصحية مستقرة. وأوضح مدير المستشفى الدكتور وليد العمري، أنه سيتم الانتقال إلى المبنى الجديد في مدينة الملك عبدالله الطبية، بمكةالمكرمة- طريق مكة/الطائف النازل – في الجهة المقابلة لمخطط النسيم وتشغيله فعلياً يوم السبت المقبل. ووصف الدكتور العمري، المستشفى الجديد بأنه صرح طبي ضخم ومهم، حيث تصل طاقته إلى 622 سريرا، مؤكداً أن الطاقة الاستيعابة التي سيعمل بها تقدر بثلاثة أضعاف المستشفى القديم، وذلك لتقديم خدمة طبية متميزة لسكان العاصمة المقدسة والقرى المجاورة لها، إلى جانب قاصدي البيت العتيق من الحجاج والمعتمرين في تخصصي طب الأطفال والنساء والتوليد، لافتا إلى أن الفئة العمرية للأطفال من أعلى فئات المجتمع تعدادا، إضافة إلى أن نسبة الولادات بالمملكة، تعتبر الأعلى عالميا، لذلك فإن من الأهمية بمكان التوسع في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، في هذين التخصصين، مضيفا «هذا ما راعته وزارة الصحة بدعم وتوجيه من ولاة أمرنا». وأشار العمري إلى أن المستشفى القديم، كان يقع في منطقة حساسة (جرول)، لاسيما بعد بدء المشاريع العمرانية المحيطة بالمسجد الحرام، ما يجعل وصول المراجعين له من الأهالي أو الزوار صعبا للغاية، وتحديداً في المواسم، ما يشكل خطورة بالغة على المرضى والمريضات في حالات الطوارئ، إضافة إلى أن مباني المستشفى متهالكة وقديمة بعدما مر عليها أكثر من 60 عاما. وأوضح الدكتور العمري أن عدد أسرة التنويم يصل إلى 621 سريرا، إضافة إلى أقسام الطوارئ بسعة 34 سريرا وغرفة التوليد 23 سريرا. وأفاد العمري، أن المستشفى، يقدم خدمات طبية في مجال طب الأطفال بجميع التخصصات الدقيقة (عدا الأورام)، وطب النساء والتوليد وفروعه، مبيناً أن اللجنة المشكلة لتحديد مجال الخدمة الطبية المقدمة في مستشفى الولادة والأطفال الجديد، قررت التوسع في مجالات جديدة، لم تكن موجودة في المستشفى الحالي، أو كانت ممثلة بشكل غير كامل وغير مفيد.