قبل أن يجدد اشتراكه في مطبوعات «عكاظ» بعد أيام قليلة، رحل عبدالرحمن قنديل وترك خلفه طفلتيه جنى ذات الثلاث سنوات وفرح 7 سنوات المنومة في العناية المركزة، ليلحق بوالدته التي انتقلت إلى جوار ربها قبل عام ونصف من الآن. وأوضح ل «عكاظ» عبدالمعطي قنديل ابن عم المتوفى، أنه يعول والده الطاعن في السن وجنى وفرح وزوجة الفقيد الذي رحل وترك خلفه أسرة تبحث عمن ينقذها من الشتات وطفلة تصارع الموت في العناية المركزة في مستشفى ينبع الصناعية. وطمأن المتحدث الإعلامي في الهيئة الملكية في ينبع الصناعية خالد سيبه أهالي الطفلة فرح التي ما زالت في العناية المركزة في مستشفى الهيئة بأن الوفاة الإكلينيكية لا تعني موت الطفلة، وأنها مازالت تحت الأجهزة في العناية المركزة في مستشفى الهيئة، مطالبا بعدم نشر بعض المعلومات المغلوطة كوفاتها لما لهامن تأثير نفسي على الأسرة. الفقيد قنديل كان قد تبقى له أيام قليلة لتجديد اشتراكه في «عكاظ» ولكنه رحل في حادث قتيلة ينبع بعد استمراره كمشترك في مطبوعات «عكاظ» لأكثر من ثلاث سنوات، وقال الزميل مسؤول التسويق في مكتب ينبع جمال قطب «الفقيد كان يتمتع بأخلاق عالية وكانت الابتسامة لاتفارق محياه، وكان حريصا على تجديد اشتراكه في مطبوعات «عكاظ» قبل أن يحين موعده». وأضاف عبدالمعطي قنديل شقيق المتوفى ل«عكاظ» أن المسعفين ذكروا أن شقيقه عثر عليه وهو يحتضن ابنته فرح، الأمر الذي خفف عليها الإصابة، فيما لفظ أنفاسه. من جانبها، قالت زوجة عبدالرحمن قنديل ل«عكاظ» إنها لن تنسى ابتسامته التي كانت لا تفارقه، حيث كان يتصف بطيبة القلب، وقالت «لطالما كان يحلم قبل وفاته أن والدته المتوفاة قبل العام ونصف العام تطالبه بزيارته». من ناحية أخرى، وفي إطار قضية الخادمة الإندونيسية قاتلة الطفلة تالا وصل مندوب ومحام من القنصلية الإندونيسية في محافظة جدة أمس إلى محافظة ينبع، وذلك للاستماع ومتابعة قضية الخادمة الإندونيسية. وأشار أحمد مصطلع مندوب القنصلية ل«عكاظ» إلى أن التحقيقات ما زالت جارية ولم تنته القضية حيث ستكون هناك جلسة اليوم وننتظر نتائج التحقيقات، فيما اعتذر المحامي عن أي تعليق. وكشفت مصادر «عكاظ» أن الخادمة التي أقدمت على قتل الطفلة تالا الشهري بمنزل أسرتها في ينبع الصناعية كانت تنعم بالراحة في منزل والد القتيلة، وتحظى بكامل الرعاية والاهتمام والتعامل الجيد من قبل الأسرة، حيث كانت لا تكلفها بالكثير من العمل داخل المنزل وكانت تغدق عليها من حسابها الخاص. وأضافت المصادر أن أم تالا قامت بتحويل 6 آلاف ريال رواتب الخادمة، بمعدل ألف ريال شهريا، ولم يتبق للخادمة على الأسرة أي متأخرات، ما ينفي أي حقد محتمل، كما لم تتعرض الخادمة لأي مضايقات يمكن أن تخلق في نفسها أي دافع للانتقام، بل كانت تعاملها أسرة تالا بكل تقدير واحترام، حسب تأكيدات أقارب الشهري والد تالا. من جهته، قدم مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة ينبع محمد بن فراج بخيت وكافة المشرفات والمعلمات في محافظة ينبع التعازي لأسرة الطفلة تالا ووالدتها، مؤكدا ل«عكاظ» أن الجميع يواسون الأسرة في الحادث المأساوي الذي أفجع الجميع، داعين الله عز وجل أن يلهم الأسرة الصبر. من جانب آخر، زار وفد من هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة أمس أسرة الطفلة «تالا»، حيث واسى مساعد المشرف على فرع الهيئة في المنطقة إبراهيم النحياني والوفد المرافق الأسرة، وأبلغها تعازي رئيس وأعضاء الهيئة، وذلك بناء على تعليمات رئيس الهيئة الدكتور بندر العيان. وقال النحياني: «هناك فريق من قسم النساء في فرع الهيئة يتابع حالة أسرة الطفلة، ولاشك أن هذه الجريمة البشعة ستكون في أولويات اهتمام الهيئة التي تحتفي ممثلة في فرعها يومي السبت والأحد المقبلين باليوم العالمي للطفل عبر عقد حلقة نقاش بعنوان«حقوق الطفل ودور وسائل الإعلام»، في مقر الغرفة التجارية في جدة، بمناسبة يوم الطفل العربي والعالمي».