كشفت مصادر مطلعة في شرطة ينبع ل"الوطن" أن الخادمة الإندونيسية كارني ذات ال37 عاما، المتهمة بقتل الطفلة تالا الشهري في منزلها بينبع الصناعية الأربعاء الماضي لم تذكر أسبابا مقنعة دفعتها للانتقام بهذه الطريقة البشعة من الطفلة ذات الأربعة أعوام، وأنه على الرغم اعترافها بجريمة القتل، إلا أنها ما زالت تتهرب من ذكر الدوافع والأسباب. وأوضحت المصادر أن الخادمة أقرت خلال التحقيقات بأنها كانت تحظى بمعاملة جيدة من أسرة كفيلها وتسلمت رواتبها السابقة كاملة، وأنه بمجرد انتهاء التحقيقات معها من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام سيتم تصديق أقوالها شرعا في المحكمة الشرعية بينبع، متوقعة أن يكون ذلك خلال اليومين المقبلين. إلى ذلك اطلع وفد من السفارة الإندونيسية في المملكة أمس على حيثيات القضية وآخر ما وصلت إليه التحقيقات التي يجريها فريق من هيئة التحقيق والادعاء العام بينبع. وتأتي زيارة الوفد الإندونيسي في إطار التحركات التي تجري مع مختلف الأطراف في القضية، بعد أن زار وفد نسائي من هيئة حقوق الإنسان أول من أمس ذوي الطفلة تالا لتقديم واجب العزاء لهم، كما قام الوفد بالالتقاء بالعاملة المنزلية في سجن محافظة ينبع وتبين للوفد تمتعها بكامل حقوقها التي كفلتها لها الأنظمة. وعلى صعيد الطفلة فرح عبدالرحمن قنديل التي تعيش حالة طبية حرجة والمنومة بغرفة العناية المركزية في المركز الطبي بينبع الصناعية قال عم الطفلة عبدالمعطي قنديل في اتصال هاتفي مع "الوطن" إن ابنة أخيه تعاني من كسور بليغة في الرأس وفي أماكن متفرقة في جسمها النحيل، وقال عبدالمعطي بعد أن زار فرح أمس بالمركز الطبي فور عودته من مكةالمكرمة وتلقى العزاء في وفاة شقيقه عبدالرحمن بمنزل العائلة في مكةالمكرمة "ادعوا لفرح"، فهي تعيش في غيبوبة منذ وقوع الحادث ونقلها للمركز الطبي برفقة والدتها. ومن جهته أوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة الملكية بينبع خالد بن يوسف سبيه أن الطفلة فرح "6 سنوات" في حالة خطرة بعد تعرضها لإصابات شديدة في الحادث الذي تسبب فيه والد الطفلة تالا بعد سماعه نبأ مقتلها. وتتلقى فرح العلاج داخل العناية المركزة في مستشفى الهيئة الملكية في ينبع، ولم يطرأ عليها أي تحسن على الرغم من تكثيف العناية الطبية لها.