ميقاتي: إدراج لبنان على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي كان متوقعاً    «سلمان للإغاثة» يختتم برنامج نبض السعودية التطوعي لأمراض وجراحات القلب في مدينة المكلا بحضرموت    انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تسجل مستويات قياسية    القادسية يتغلّب على ضمك بثنائية في دوري روشن للمحترفين    النصر ينجو من هزيمة الخلود بالتعادل الإيجابي    مدرب برشلونة يشيد بوحدة الفريق قبل مواجهة ريال مدريد    الأخدود يعرقل الأهلي قبل الديربي    المملكة توزع 1.039 سلة غذائية في مديرية الضالع باليمن    جيسوس يختار حارس الهلال أمام التعاون    بيولي: النصر يمر بفترة صعبة وننتظر نتائج فحوصات لابورت    الأهلي يسقط في فخ التعادل على أرضه مع الأخدود    «غرفة تبوك» تنظم ورشة بعنوان «أفضلية المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة»    وزير الإعلام يرعى أعمال اللقاء الثاني لمراكز ومكاتب الاتصال الحكومي الخليجي في العُلا    جسور تقيم ملتقى الجمعيات الناشئة بنجران    ضبط مواطن في عسير لترويجه (13,990) قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي    النصر يفلت من الخلود.. و القادسية ينتصر على ضمك    الدوسري يشارك بالصقر الأغلى في مزاد نادي الصقور السعودي 2024 ويبيعه ب 400 ألف ريال    إمام المسجد النبوي يفتتح أكبر مسجد في بودغوريتسا عاصمة الجبل الأسود    الأسهم تتجه لخسارة أسبوعية مع الانتخابات وتوقعات مقاومة خفض "الفائدة"    مكتب التربية العربي لدول الخليج الراعي للمنتدى التربوي المصاحب لدورة الألعاب المدرسية الدولية المقامة في البحرين    كيف تفكر إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي المحتمل؟    شرطة مكة: الوافدة الأردنية في المدينة.. لا صحة لاختطافها    خطيب المسجد الحرام: إذا أدى العبد حق ربه انتظمت حياته    خطيب المسجد النبوي: الصلاة أعظم فريضة افترضها الله بعد التوحيد فهي عمود الإسلام    وكيل الأزهر يشيد بجهود القيادة في خدمة الإسلام والعناية بالحرمين    منصور الزكري مديرًا عامًا تنفيذيًا لميناء جازان    مدينة سلطان للخدمات الإنسانية ووزارة الصحة توقعات اتفاقية في مجال أمراض الدم    "الأرصاد" هطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مضمضة الكربوهيدرات    5 مؤشرات على نقص المغذيات في الجسم    جامعة كاليفورنيا: الموسيقى تقلل الحاجة للمسكنات بعد الجراحة    وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية أوزبكستان    الإرجاف.. والتضليل    فقاعات.. وخوارزميات !    «حزب الله» خطر على سورية    هاكر يكشف مخاطر الإنترنت العام    Spider-Man 2 على الكمبيوتر الشخصي بداية العام القادم    مشروب يخلصك من آلام الظهر والصداع    خالد المالك: «هيئة الصحفيين» تمارس عملها على الكفاف!    أسرة الشهابي تتلقى التعازي في فقيدها    المعرض الزراعي السعودي 2024 يختتم فعالياته ب 12 اتفاقية إستراتيجية    السنة المهجورة.. خدمة الرجل لنفسه ومساعدته لزوجته    كونوا أحياء    من صراع الأدوار إلى تدافع الأفكار    الناعقون وشيطنة «السعودية»    لكنهم لا يفهمون!    النقد أداة سلوكية    كادي الخثعمي بطلة لتحدي القراءة العربي 2024    محمية الشمال للصيد.. رؤية الحاضر بعبق الماضي    فيصل بن مشعل يستقبل مدير للعيادات الشاملة التخصصية لقوى الأمن بالقصيم    وزيرة الدفاع الإسبانية تستقبل وزير الدفاع ويعقدان جلسة مباحثات رسمية    نائب أمير مكة يتوّج الفائزين بجائزة مكة للتميّز في دورتها ال 16    ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 7.4 % خلال أغسطس 2024    الأرصاد: أمطار على عدد من المناطق    «الحسكي».. واحات طبيعية ومكونات سياحية مميزة    وزير الدفاع يجتمع مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الصناعية الإيطالية    حدثوني عن مقبرة الأحلام    نائب أمير الرياض يعزي أسرتي بن شوية وبن حضرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استحداث هيئة لاختيار خطب الجمعة غير مجدية
ابن حميد لا يحبذ .. وأئمة وشرعيون يرفضون الفكرة
نشر في عكاظ يوم 28 - 09 - 2012

تحظى خطب الجمعة في الحرمين الشريفين بمكانة تختلف عن مثيلاتها من خطب المساجد المنتشرة في أنحاء المعمورة، لما يحظى به الحرمان من مكانة ومتابعة عالمية، وما يعالجانه من قضايا الأمة أجمع.
هاتان السمتان أكسبتا خطبة منبر الحرمين أهمية، إذ اعتبرها البعض منبرا سياسيا أكثر منه دعويا؛ حتى كان لزاما أن يعنى خطباؤه بانتقاء المواضيع على أتم وجه.
وأفصح أحد خطباء الحرمين عن أن اختيارهم للمواضيع تنتهج طريقتين كلتاهما اجتهاد من قبل الخطيب ذاته. ووصف مشاركون بأن أئمة الحرمين ذوو قدرات عالية، ويتمتعون بعلم أهلهم للخطابة في هذا المكان، قائلين «أئمة الحرم لا يحتاجون إلى هيئة لتحديد المواضيع لهم؛ لأسباب، أهمها أن الهيئة ستتكون من خطباء الحرم أنفسهم»، ولافتين إلى ضرورة أن تساير الخطب الأحداث التي تمر بالعالم الإسلامي.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد أن اختيار خطب الجمعة في الحرمين الشريفين تتم وفق طريقتين، إحداهما مطالعات الخطيب الشخصية وبحثه وقراءاته، إذ يجعل قائمة أمامه يختار منها ما يراه مناسبا كموضوع بر الوالدين والصلاة والتي هي الركن الثانية... ونحوه مما يخدم العبادات.
ونوه بأن الطريقة الثانية لاختيار موضوع الخطبة يتم وفق ما يقتضيه الحدث، كمناسبات الأعياد أو الأحداث الدولية والعامة، قائلا «يحرص الخطيب في الحرم المكي أو المدني على أن تكون خطبه عامة، وتتناول القضايا الإسلامية على مستوى واسع، لا أن تكون ذات نطاق ضيق».
ونفى وجود اتفاق أو استراتيجية بين الخطباء لاختيار الخطب» لافتا إلى أن «للخطيب حرية اختيار موضوعاته»، قائلا «أنا ضد الإلزام بالمواضيع».
وحول اقتراح وجود هيئة يتم عن طريقها اختيار المواضيع، أبان أنه لا يحبذ ذلك؛ لكنه أوضح عدم ممانعته لموضوع الإرشاد في نوعية المواضيع المقترحة.
وفق عناية
إلى ذلك، أوضح الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين الدكتور سعد الشهراني أن اختيار أئمة الحرمين يتم بعناية متناهية من العلماء وأهل القدرات ممن لا غبار عليهم، مشيرا إلى أنه ومن غير المناسب اختيار هيئة لتحديد الموضوعات، بل يتاح للخطيب حرية المجال.
وقال: «لكن يمكن إيجاد فريق علمي يتابع الأحداث ويقدم تقارير علمية تساعد الخطباء عند إعدادهم للموضوعات».
ولفت إلى أهمية دور خطبة جمعة الحرمين؛ نظرا لتأثيرها العالمي، متمنيا لو ترجمت إلى لغات عالمية عبر ترجمات فورية أو حية في إذاعة القرآن الكريم، مستعينين في ذلك بخبراء عالميين متمكنين.
ترفع الهمم
أما المشرف على كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية الدكتور خالد القاسم فأوضح أهمية خطب الحرمين وحرص المسلمين على الاستماع إليها، قائلا «المستمع لها محتاج إلى ما يرفع من همته وعمله، كما يحتاج أيضا إلى من يبعده عن اليأس والقنوط».
وذكر أن خطب الرسول صلى الله عليه وسلم كانت مواعظ وتحث على الأعمال الصالحة، لافتا إلى أن الخطب لا ينبغي أن تكون منبرا سياسيا، بل أن تعالج الأمور وفق ما تقتضيه الحاجة.
ورأى أن شؤون الحرمين أدرى في ما يخص الخطبة والخطيب، وهم المخولون بالحديث عن ذلك.
ويواصل: «لا شك أن الأئمة حينما يتشاورون في خطبهم ويتناصحون في طرح المواضيع، فإنهم بذلك يخدمون الإسلام إيجابا»، مشيدا بدور جهود شؤون الحرمين لاهتمامهم بالترجمات، حاثا على بذل المزيد في هذا المجال.
وخلصإلى أنه «لا بد من العناية التامة بالخطبة؛ كونها تنقل عبر وسائل الإعلام إلى كافة أنحاء العالم».
مكانة في النفوس
من جانبه، بين إمام وخطيب جامع الملك سعود في جدة سعيد القرني أن خطب الحرمين تمثل مكانة في نفوس المسلمين؛ كونها تبث من مكانين عظيمين، لافتا إلى أن أهميتها تنتج من متابعيها الذين يصلون بالملايين؛ ولذا من المهم انتقاء مواضيعها بعناية متناهية، ومشيدا بالتنوع في خطب الحرمين، والتي تختلف من أسبوع لآخر.
يمتلكون إمكانيات
إلى ذلك، رأى إمام وخطيب مسجد التقوى في شارع التحلية في جدة نبيل الرفاعي أن وجود هيئة لاختيار خطب جمعة الحرمين لن يجن فوائد كبرى، عازيا عدم تحقيق الهيئة المقترحة للفائدة لأمور، أهمها أن خطباء الحرمين على مستوى عال، ويمتلكون إمكانات أهلتهم لبلوغ هذا المكان، كما أن اللجنة ستتكون من ذات الخطباء، وبالتالي لن تأت اللجنة بجديد.
وذكر أن إتاحة المجال للخطباء في اختيار الموضوعات يحقق التنوع الذي يحتاجه المستمعون؛ كونهم متنوعين في أفكارهم وآرائهم، مضيفا أن جعل كل خطبة على إمام يثري مواضيع الخطب؛ لأن ذلك يعطي متسعا في جمع مادة علمية تثري المستمع بما يفيده.
ورأى أن ترك المجال للخطباء ليجتهدوا يجعلهم متنوعين في أفكارهم، وهذا مما يحتاجه المسلمون.
واعتبر منبر الحرمين سياسيا أكثر منه دعويا» قائلا: على هذا الأساس ينبغي أن تكون موضوعات الخطب متنوعة وتهم المسلمين دون الاقتصار على الأمور الداخلية، وهذا ما أكسبها الاختلاف عن أي سائر خطب جمعة.
متميزون في الأداء
إمام مسجد الخلفاء الراشدين عادل الجهني رأى أن إنشاء لجنة لانتقاء الموضوعات لخطب الحرمين لا أهمية له، خصوصا أن الموجودين ثقات.
وذكر أن أئمة الحرمين يحرصون في خطبهم على تناول كافة الموضوعات التي تهم مختلف شرائح المجتمع، كما أنهم متميزون في الأداء ولكل منهم طريقته.
ورأى أهمية تركيز منبر الحرمين على الجوانب الاجتماعية، خصوصا أن المستمعين الذين يتجاوزون الملايين في أمس الحاجة لعلاج مثل هذه المسائل، المتعلقة بجانب الأخلاق وارتباطها بالعقيدة... ونحوها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.