حاورت الفنانة التشكيلية سلوى الرفاعي في لوحتها (حوار) الألوان لتتجاوز تيارات الفن المعروفة في محاولة منها لاعتمادها على ذاكرتها البصرية وخبراتها التدريبية في عالم الفنون، بتوزيعها لمساحاتها وألوانها على اللوحة بين السطوع ومكامن الضوء والإشعاع إضافة إلى محاولتها الجادة لتكعيب عملها بشكل مختلف بأسلوب تجريدي لتتوغل في حفريات المكان وفي أعماق النفس البشرية طارحة تساؤلات للمتلقي وقراءات مختلفة للعمل لتبوح بالضوء؛ تارة مشعا، وتارة اخرى منكسرا بانكسار خطوطها على اللوحة، لعل سلوى عمدت منذ ان دخلت مجال الفن الى ان تتخذ مسارا مختلفا فبحثت في كافة المدارس الفنية وجربت العديد من الاتجاهات لتستقر بتوجهها اللوني في لوحتها (حوار) لتطرح جملا تشكيلية ورموزا فنية مختلفة الى حد ما لتؤسس اسلوبا منفردا قد يكون معاصرا وقد يمثل إرثا تاريخيا، فتناوب القراءة للمتلقي يجعل للعمل حيرة في تصنيفه وفي فهمه، ربما تكون الفنانة تقصد تلك التجربة الأكثر جرأة والأكثر تناولا في لوحاتها. سلوى الرفاعي حاصلة على بكالوريوس في الفنون الاسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز، درست الرسم في المعهد الثقافي السعودي للفنون، تقدم دورات تدريبية في معهد العباقرة وفي المركز السعودي للفنون التشكيلية، شاركت في العديد من المعارض الفنية داخل المملكة وخارجها، حصلت على العديد من الجوائز والشهادات، لها مجموعة اقتناءات، تستعد حاليا لإطلاق معرضها الاول الذي اكدت انه سيكون مفاجأة للساحة التشكيلية وستتناول فيه مجموعة من الاعمال المختلفة في الطرح والتكوين مرتبطة ارتباطا وثيقا بثقافتها الفنية والبصرية، خاصة في مجال التدريب وتدريس الفنون الإسلامية.