نفذ الفريق الطبي لجراحة القلب بمركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب بجامعة الملك سعود، عمليتين متميزتين عالمياً لعلاج حالتين معقدتين للشريان الأورطي. وأوضح رئيس الفريق الدكتور تركي بن بكر آل بكر أن الحالة الأولى كانت لمريض يبلغ من العمر 34 عاما بعد أن أصيب بجلطة في القلب وتبين من الفحوصات أنه يعاني من ضعف في عضلة القلب مع انسداد في الشريان التاجي الأمامي وتضخم في جميع الشرايين التاجية الأخرى، وبعد إجراء أشعة مقطعية للصدر تبين أن المريض يعاني أيضا من ضمور وضيق شديد في الشريان الأورطي الصاعد وجزء من الشريان القوسي، وأجرى الفريق الجراحي توصيلة للشريان التاجي الأمامي وتغيير لجذر الشريان الأورطي والشريان الأورطي الصاعد وجزء من الشريان القوسي مما تطلب إيقاف الدورة الدموية وخفض درجة حرارة المريض إلى 1? درجة مئوية. وبعد انتهاء العملية تم نقل المريض للعناية المركزة لمدة يومين ثم أمضى بعدها خمسة أيام أخرى في جناح جراحة القلب ليغادر المستشفى في صحة جيدة. أما الحالة الثانية فكانت لمريضة تبلغ من العمر 60 عاماً، كانت تعاني من تضخم في الشريان الأورطي الصاعد وجزء من الشريان القوسي وبلغ حجم الشريان الأورطي الصاعد 7 سنتيمترات، مما قد يعرضها للموت المفاجئ نتيجة انفجار الشريان الأورطي أو تسلخه وقد خضعت المريضة لعملية تغيير للشريان الأورطي الصاعد وجزء من الشريان القوسي مع إيقاف الدورة الدموية، وأجريت العملية عن طريق فتحة صغيرة في أعلى عظمة القص حتى يسهل تعافي المريضة بعد العملية عن طريق تقليل الآلام مما يساعد على التنفس بشكل سليم ويقلل احتمالية حدوث مضاعفات في الرئتين. وبين الدكتور تركي آل بكر بأن جراحات الشريان الأورطي هي من الجراحات المتقدمة جداً على مستوى العالم، ولذلك فإن مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب بجامعة الملك سعود وفي إطار اهتمامه بهذا النوع من الجراحات ابتعث الفريق لدراسة هذا التخصص في مستشفى وعيادة كليفيلاند أوهايو بالولايات المتحدةالأمريكية.