لا يضر خير الخلق وسيد ولد آدم نباح النابحين وحقد الحاقدين لأن الله سبحانه وتعالى كفاه المستهزئين، وكل ما يجري من استهزاء بديننا الحنيف وبسيدنا وقدوتنا ما هو إلا دليل واضح على عجز هذه الشعوب الجاهلة وقلة حيلتهم من تغلغل الإسلام بشكل كبير في بيوتهم وتبنيه واعتناقه من زينة شبابهم. أوروبا صارت قلقة جدا من المد الإسلامي فيها ومناظر غير مألوفة صارت تحدث فيها، فهذه جموع ضخمة للمصلين تحتشد في قلب عاصمة روسيا الاتحادية يوم العيد وهذه الصلوات والتراويح تقام في مساجد عدة في هذه الدول وتجد مطاعم مختلفة تقدم الأطعمة الحلال في كل مكان. ازدياد كبير في عدد المواليد المسلمين الذين يرون النور كل يوم هناك لدرجة أن اسم نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تصدر قائمة أكثر أسماء المواليد الذكور شعبية في بريطانيا وويلز. حق لنا أن نغضب لنبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وندافع عنه وعن عرضه، وأنا أجد أن خير دفاع هو تبيان سماحة هذا الدين، وخلق أصحابه العظيم، وأن لا نرد الإساءة بالإساءة. والله لكأنني أرى بعد هذا الفيلم الوضيع ازديادا كبيرا في اعتناق الدين الإسلامي فقط إذا عرفنا كيف نستغل هذا الموقف لصالحنا بأن لا نجعل الغوغائية وسفك الدماء هو سلاحنا وأن نجعل الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هي شعارنا وأن نجعل نصب أعيننا هدى نبينا عليه الصلاة والسلام لما تعرض للإساءة الشديدة من نفر من المشركين حيث أتاه جبريل عليه السلام وأخبره أن هذا ملك الجبال إن شئت أن يطبق عليهم الأخشبين فقال له نبي الرحمة لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا، فداك نفسي وأمي وأبي يا رسول الله. [email protected]