عبدالعزيز آل الشيخ الرياض – خالد الصالح أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن أعظم نصرة للنبي -صلى الله عليه وسلم- الاقتداء بهديه والاستنان بسنته ونشر فضائله والتعريف بسيرته وإذاعة قيم الإسلام وتعاليمه. وقال إن المحاولة الإجرامية البائسة بنشر الفيلم المسيء للنبي لن تضر جنابه الكريم بشيء ولا الدين الإسلامي، فقد رفع الله عز وجل لمحمد -صلى الله عليه وسلم- ذكره، وجعل الذل والصغار على من خالف أمره، وفتح له الفتح المبين وعصمه من الناس أجمعين وكفاه المستهزئين، وأعطاه الكوثر وجعل شانئه هو الأبتر. وشدد المفتي في بيان أصدره أمس على أن استنكار المسلمين لهذه المحاولة الإجرامية يجب أن يكون وفق ما شرعه الله عز وجل في كتابه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فلا يجرهم الحنق والغضب إلى أن يتجاوزوا المشروع إلى الممنوع فيكونوا بذلك قد حققوا بعض أهداف هذا الفيلم المسيء من حيث لا يشعرون، ويحرم أن يأخذوا البريء بجريرة المجرم الآثم ويعتدوا على معصوم الدم والمال أو يتعرضوا للمنشآت العامة بالحرق والهدم. وناشد دول العالم والمنظمات الدولية بالتحرك لتجريم الإساءة للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. قيس المبارك من جانبه، استنكر عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ قيس المبارك ما وصل إليه المستهزئون بالأديان من فقدان للأدب والأخلاق. وأكد ل “الشرق” أن المستهزئين لا يتنزهون عن فعلِ أي عمل مشين، ولا يأبهون لأحد، ويظنون أنهم بهذه المجاهرة يحصِّلون الظهور والشهرة، وكأن الواحد منهم ليس له من نفسه زاجر. وطالب المبارك بضرورة سنِ قوانين صارمة لزجر وتخويف ومعاقبة كل من يتطاول على الأديان السماوية وعلى الرموز الدينية. وقال إن من واجب الحكومات الإسلامية الدعوة إلى تحكيم القرارات والقوانين الدولية على الجميع بالعدل والإنصاف، والمطالبة بذلك في المحافل الدولية، كقرار إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بإزاحة كل أشكال عنصرية الأديان والمعتقدات رقم 36/55 (1981)، الذي يقر في مادته الثالثة بأن “إهانة واحتقار الأديان يعتبر خرقاً لميثاق الأممالمتحدة”. وأكد أن ما حدث يشكل عائقاً للعلاقات السلمية بين الدول الأعضاء، وأنه لغة من ضُربت عليهم الذلة من الجبناء، غاية أذاهم السخرية والاستهزاء. وقال إن الله أخبر رسوله بأنه كفاه شر المستهزئين وأذاهم، ولعل من صور كفايته ما يتبع استهزائهم من تزايد الداخلين في الإسلام.