اتهم عدد من أهالي سكان محافظة الكامل متعهد مياه السقيا في المحافظة بتلويث خزانات منازلهم بمياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي، مؤكدين أن المياه التي تم جلبها قد وجد بها طحالب وضفادع ومخلفات في خزان المياه نظرا لتعبئة الصهاريج من آبار جوفية غير صالحة للشرب في ظل الجفاف الذي أصاب المحافظة هذه الأيام، مما دفع السكان لتقديم شكوى إلى محافظ الكامل وفرع المياه بالمحافظة. واشتكى الأهالي من عدم وجود مياه صالحة للشرب في المحافظة، مطالبين بلجنة تحقيق في كشف ملابسات القضية وإيجاد حلول عاجلة لقضية عدم توفر مياه صالحة للشرب، وسرعة إنجاز مشاريع السقيا وإيصال المياه المحلاة للمحافظة، لا سيما وأن مشاريع السقيا متوقفة منذ أربع سنوات، مؤكدين أن عددا من الشركات سحبت معدات ضخ المياه من أسطح الآبار، الأمر الذي أوقف ضخ المياه الصالحة للشرب لسكان المحافظة. وقالوا: «وعدنا المسؤولون أكثر من مرة بتحسين أوضاع المياه إلا أن ذلك لم يحدث، الأمر الذي قد يسبب هجرة جماعية خلال فترة الصيف من المحافظة في ظل الجفاف الذي يصيبها حاليا». ضفادع في الخزانات وأكد المواطن دخيل الله عنية الله السلمي أنه تقدم بشكوى لمحافظ الكامل فحواها وجود طحالب وضفادع ومخلفات في خزان المياه، وتم تحويلها لقسم شرطة المحافظة وجاري التحقيق في ذلك، مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ لفرع المياه بالكامل وتم تكليف المراقب وعمل محضر بالواقعة في مركز الشرطة بذلك. تعبئة «وبح» من جهته، أشار المواطن عبيدالله عبدربه السلمي إلى أنه من يومين تم ضبط أحد سائقي السقيا يقوم بتعبئة الصهاريج من حفرة ذات طحالب وأوساخ خلف سد وبح القائم العمل به حاليا. فيما عبر كل من حمد محمد عمار السلمي وضيف الله صقر السلمي بأن صهاريج السقيا تعبأ من بئر تحفر حديثا، وقال: «في يوم الاثنين 23/10/1433ه تم التبليغ من قبل دخيل الله السلمي وتم تدوين محضر في شرطة الكامل وتم تدوين إفادة منه ومن المواطنين حمد عمار وعبيدالله السلمي وموجود بالقسم». وبين المواطن محمد زبن الله السلمي أن متعهد المياه ووكيله عمدا على حجب (ردود الصهاريج) عن قرية الحجرة وعددها 48 ردا، ولم ينفذ منها رد واحد حيث إنه قد تم توقيع عقد بذلك مع جهة الاختصاص. ارتفاع الأسعار ويشير المواطن قابل عتيق السلمي إلى أن مشكلة المياه تعد من أبرز المشاكل التي يعاني منها سكان المحافظة، ووصل سعر الصهريج في المحافظة إلى أكثر من 400 ريال. وقال: «إن مشكلة المياه تعترض طريق التنمية في المحافظة، وتسهل طريق الهجرة إلى المدن الكبيرة، خاصة وأن المحافظة تعتمد على مياه الأمطار والمياه السطحية»، مبينا أنهم ينتظرون وصول المياه المحلاة للمحافظة لحل هذه الإشكالية، حيث إن المسؤولين قد وعدوهم في أكثر من زيارة بإيصال المياه المحلاة إلى المحافظة، مبديا تخوفه من موجة جفاف تعصف بالمحافظة. المتعهد يتبرع من جانبه، ذكر متعهد صهاريج المياه في المحافظة سعد الشهراني أن كلام المواطنين غير صحيح، وأنهم يتأكدون من صلاحية المياه للشرب بعد الكشف عليها من قبل مديرية المياه بالمنطقة. وقال: «نحن نحفر آبارا على حسابنا الخاص بعد أخذ الموافقة عليها من المديرية من أجل جلب المياه لمنازل المواطنين وحتى لا يفسخ العقد، نظرا لشح المياه والجفاف الذي يصيب المحافظة حاليا، إضافة إلى إمكانية جلب المياه الصالحة للشرب من مسافة 50 كيلو مترا بهدف مساعدة السكان، لأن المتعهد لا يلزم بجلب المياه من مسافات بعيدة حسب بنود العقد وهذه مساعدة منا للمواطنين». الصهاريج لا تكفي من جانبه، أوضح نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة الكامل سليمان بن عتيق السلمي أن عدد الصهاريج لا يكفي مع ازدياد طلبات المواطنين في ظل قلة وندرة المياه في المحافظة، مطالبا الجهات المختصة بالنظر بعين الاعتبار لمعاناة المواطنين وسرعة إيجاد الحل المناسب.