أبدى عدد من أهالي خيبر الجنوب في محافظة خميس مشيط تخوفهم من تفاقم أزمة المياه أيام رمضان المتزامن مع موسم الصيف، وطالبوا بتوزيع كامل حصتهم من مشروع «سقيا» خميس مشيط (المرحلة الثانية) الخاص بمركز خيبر الجنوب. شكوى الأهالي، سببها عدم التزام متعهد مشروع السقيا في المركز بإيصال المياه إلى كافة منازل المركز وقراه مع بداية الصيف ودخول شهر رمضان المبارك، وقال الأهالي في حديثهم ل «عكاظ» إن الكمية المخصصة للمركز لا تصل كاملة وإن المتعهد ليس لديه الإمكانيات من آليات النقل في تغطية كامل قرى المركز، وأن موقع خزان المياه لا تنطبق عليه شروط ووسائل السلامة. استبدال المتعهد وذكر الأهالي أنهم يتسلمون كروت السقيا من فرع المياه في خميس مشيط، دون أن يستفيدوا من الكميات المخصصة لهم منذ عدة أشهر، وطالبوا مديرية المياه باستبدال المتعهد وإسناد المشروع إلى متعهد آخر لديه الإمكانيات، ويستطيع تغطية كافة أنحاء المركز والقرى التابعة له، كما ناشد الأهالي أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المتسببين في أزمة مياه السقيا بالمركز. 10 آلاف نسمة وقال المواطن سلطان مبارك الحنيفي من أهالي خيبر الجنوب ل «عكاظ»، إن أهالي خيبر الجنوب يعانون أشد المعاناة نتيجة عدم التزام المتعهد بتعهداته وإيصال كميات المياه إلى كافة قرى المركز وعددها أكثر من 50 قرية وعدد سكانها نحو عشرة آلاف نسمة، لعدم توفر الإمكانيات لديها، بينما أكد ظافر بن حزام من أهالي المركز، أن الكمية الفعلية لمركز خيبر الجنوب من مياه السقيا تقدر ب 2300 طن يوميا ولا يصل إلا حوالي 100 طن يوميا، وقال: «متعهد السقيا لا يمتلك سوى ثلاث شاحنات فقط لجلب المياه من المحطة الرئيسية، وهذه الكمية لا تكفي لمركز خيبر الجنوب وقراه». وأضاف ابن حزام: قدمنا عدة شكاوى إلى مركز خيبر وفرع المياه بخميس مشيط ومدير المياه بعسير لحل المشكلة ولكن لم تحل حتى الآن. سوق سوداء من جهته، أوضح عبدالله مبارك الشهراني من قرية عطفة الحنفة، أن الكميات المخصصة لأهالي مركز خيبر الجنوب لم تصل كاملة، وقال: نضطر إلى شراء المياه من السوق السوداء بأسعار ما بين 650 إلى 700 ريال للصهريج الواحد، وذكر فايز سعيد من سكان خيبر الجنوب أنه يقف يوميا في طوابير من الصباح إلى الظهر تحت أشعة الشمس الحارقة أمام المكتب لتسجيل موعد للحصول على صهريج ماء، ويضيف: «أتفاحأ عند حضوري إلى مكتب المتعهد الذي يشرف عليه موظف (من جنسية عربية) أنه غير موجود أو أن الخزان لا يوجد فيه مياه»، فيما قال المواطن عبدالله الحفيان من قرية السليل، إن لديه سبعة كروت لسبعة أشهر «ولم أحصل على أي كمية مخصصة لهذه الكروت، وسجلت أسمي منذ عدة أيام للحصول على الكمية». اشتراطات السلامة إلى ذلك، حذر كل من سعيد الشهراني، محمد الواهبي من كارثة بيئية وصحية على مواطني خيبر الجنوب وأسرهم لان موقع خزان مياه السقيا لا تنطبق عليه اشتراطات السلامة حيث بني الخزان تحت الأرض و ملاصق لخزانات وقود سيارات وخزان حفر تصريف لتجميع مياه مغسلة مركبات ولا يوجد سياج حديد على مدخل المشروع لحمايته، وأشار إلى أن لجنة مشكلة من مركز خيبر الجنوب عاينت الموقع واعدت محضرا بذلك (عكاظ تحتفظ بصورة من المحضر). «عكاظ» أجرت اتصالا بمدير مياه عسير المهندس يزيد آل عايض للتعليق على شكوى أهالي خيبر الجنوب، الذي طلب أن يتم الأمر عبر المخاطبات الرسمية من الصحيفة، وهو ما تم بالفعل، ومع هذا لم يتم الحصول على رد المسؤول رغم الاتصالات المتكررة حيث تم إرسال خطاب الصحيفة وبعد الاتصالات المتكررة منذ عدة أيام وحتى إعداد الخبر.