بات وشيكا أن تنضب المياه بمحافظة رنية ذات الثمانين ألف نسمة مع توقف مصادرها الجوفية، فالآبار جفت وآلاتها تعطلت ومزارعها تهشمت، ولا يجد المواطنون طريقة لتفادي هذه الأزمة الخطيرة الا باللجوء الى الله عز وجل ثم بحث الجهات المعنية بالمياه عن مصادر بديلة للماء لتنقذ الأهالي الذين صعبت عليهم الحياة. عن هذا الموضوع الحيوي الهام رصدت "الرياض" آراء الأهالي والمسؤولين حول إيجاد الحلول البديلة لتجنب هذه المشكلة التي يعاني منها الأهالي في رنية، وتحدث الشيخ ناصر السبيعي نائب المجلس البلدي وقال: نعاني من شح كبير في المياه ومحافظتنا معرضة للهلاك مالم توفر مصادر جديدة، والآبار التي تم حفرها لم تجد نفعاً، حيث إنها تكتشف مواقعها بطرق تقليدية عشوائية، وكلفت الكثير من المال دون فائدة تذكر منها، ونحتاج الى وصول المياه المحلاة سريعا والبحث عن مصادر أخرى بطرق علمية لحفر آبار تسقي الأهالي فالوضع خطير للغاية. وأضاف كل من الشيخين عبدالله السبيعي ومحمد السبيعي: نحتاج لجهات تتكفل بمتابعة إيصال المياه الى رنية ومحاسبة من يقف في عدم توصيلها ومتابعة المتعهد في نقلها وتوزيعها على أهالي المحافظة. كما قال المواطن خالد السبيعي: نحن نعاني من تلوث في المياه التي نستخدمها حاليا، والتي تسببت في انتشار مرض الالتهاب الكبدي، والتقارير تؤكد ذلك، وتم حصر الآبار ومحطات التحلية الخاصة التي ثبت تلوثها، لكن لم يتخذ أي إجراء لمعالجتها أو إيقاف عملها. وأشار إسماعيل آل عثيمين (رجل أعمال): لابد من المبادرة الفورية لإيصال مياه التحلية الى المحافظة بحسب ما هو مقرر لها في المخطط شبه الإقليمي، وريثما يتم ذلك لابد من جلب مياه عبر الصهاريج من اقرب موقع تتوفر فيه. وأضاف مبارك البرقي بقوله: آمل أن تتعاون البلدية والمياه بإكمال التمديدات الأرضية وحفر آبار تحت السد وإيصال الماء من الآبار إلى الخزانات الأرضية الواقعة بالمحافظة. وقال الشيخ ناصر السبيعي: وضع المياه في رنية وشحها ينذر بالخطر مالم يتدارك الجميع في الجهات المعنية به ومدى انعكاساته السلبية على حياة الأهالي. كما طالب فيحان الحميدي بأن تكون هناك آلية يتم بموجبها العمل على ايصال وتوزيع المياه الى السكان ، وأضاف كل من الشيخ فهد السبيعي والشيخ سعد السبيعي بقولهما: نحن في رنية في وضع لانحسد عليه من قلة المياه، وان توفرت فأغلبها غير صالح للشرب والاستخدام. من جانبه قال الاستاذ فهيد بن عبدالله السبيعي (باحث تاريخي): تقع رنية ضمن نطاق الدرع العربي الذي لا توجد به موارد مياه جوفية وفيرة، حيث إن المتوفرة تكون سطحية وسرعان ماتنبض مع مرور الوقت وكثرة استهلاكها، لكن الحلول كثيرة وباستطاعة وزارة المياه ايجادها. من ناحيته قال جفين الطوارشة: سعر الصهريج بلغ 150ريالا، ويعبأ من مصادر غير معروفة تتولاها العمالة وتبيعها دون مراقبة عليها، وأضاف مدير مكتب التربية والتعليم في رنية: نحرص دائما على توفير المياه الصالحة للطلاب رغم ندرتها، وذلك حسب ماورد إلينا من تعليمات بضرورة فحص الخزانات الخاصة بالمدارس لضمان سلامة مياه الشرب.واعتذر مدير فرع المياه في رنية عامر القحطاني عن التصريح ل"لرياض" اثناء مقابلته عن مايخص المياه ومشاريعها في رنية، بحجة انه لايملك الصلاحية بإدلاء أي معلومات حيال ذلك حسب قوله.