اعتبر عدد من سكان حي الحرازات أن سوء تنفيذ مشروعات البلدية بالحي ليس في تأخر البلدية عن أداء واجبها، ولكن فيمن يوكل لها تنفيذ هذه المشروعات من شركات المقاولات، وطالبوا بضرورة معاقبة المقاولين المسؤولين عن تأخر تسليمها في الوقت المناسب، أو إنجازها دون الالتزام بمعايير الجودة المطلوبة. وقال ظافر الشهري -أحد سكان الحى-: «للأسف لا تزال بلديات أمانة جدة تتعاقد مع أي وافد يتقدم للحصول على مناقصات مشروعاتها، دون التدقيق في مؤهلاته أو الجهة التي ينتسب لها، وأشار إلى أن ما يحدث في الحرازات خير شاهد على كلامه حيث أتى المقاول وقام بسفلتة الشارع الذي يعتبر عصب الحي والطريق الرئيس الوحيد الذي يربط حي الحرازات بباقي أحياء جدة. وأضاف: «وراقبنا عمله حيث لفت انتباهه أن الأرض متشبعة بالمياه وسبق أن تم سفلتتها وتشققت وطلبنا منه ألاّ يفعل هذا الجانب، ووعدنا خيرًا، وعلل ذلك أنه لديه حل «مايخرّش الميّه» حيث أتى بكميات من الحجر الخرساني وقام بتطعيم الأرضية بها، ومن ثم غطاها بكمية ضئيلة من مادة الأسفلت.. مع أننا نصحناه بأن ما يقوم به غير صحيح وأن الأرض سوف تتشقق لكنه أبى واستكبر وهذه النتيجة بعد مرور 5 أشهر على سفلتته الطريق».أما فاخر السلمي فأوضح أن سيارته تكسرت بها المقصات والأذرع أكثر من مرة: وأنه لا يمر يوم دون أن يجد سيارة قد تحطمت بعض أجزائها جراء عبورها هذا الطريق، كما لا يمر يوم دون أن نقوم بمساعدة رب أسرة عالق بمركبته وسط هذه العقوم الأسفلتية. ويلتقط طرف الحديث ياسر العمري: «ليست المشكلة فقط في الأسفلت والطريق الرئيس التعيس، إنما المشكلة إذا حل المساء فلا كهرباء، ولا إنارة في الحي، ولولا أنوار المحلات والمنازل لانعدمت الرؤية في الحي». واشار الى أن أعمدة الإنارة بلا إضاءة منذ أكثر من 6 أشهر، وقام بتركيبها نفس المقاول مع عقد الترصيف فكانت النتيجة أعمدة خاوية بدون توصيل كيابل ولا إكمال للأرصفة. وقال نتمنى ان تتدخل هيئة مكافحة الفساد وترسل احد رجالها للوقوف على هذا الشارع للاطلاع على حاله حيث تكسرت طبقة الاسفلتية بعد سفلتته بشهرين . وبنقل شكاوى ومطالب المواطنين الى نائب رئيس المجلس البلدي عبدالله المحمدي أحالها بدوره لعضو المجلس البلدي بالدائرة السادسة ماهر الحربي الذي قال بأننا نتلقى كل شكوى بصدر رحب ولدينا زيارات ميدانية بشكل دوري مع أهالي المنطقة بشكل عام، وآخرها كان قبل يومين مع مدير عام النظافة بأمانة جدة ومدير عقد الجنوب». وأضاف: «تم الوقوف على الطبيعة على جميع الملاحظات والتي وعدنا بإنهائها خلال أربعة أيام، ويوجد لدينا لجنة مشكلة من سكان كل حي لرفع الملاحظات الذي يرونها تمهيدًا لرفعها إلى الجهات المعنية بعد زيارتنا الشخصية على المواقع المبلغ عنها من قبل اللجنة، وإلى ذلك قال مدير وحدة أعمال جدة بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله العساف إن المياه الجوفية تُعدُّ مشكلة مستمرة بشكل عام، وأن أعمال تخفيض منسوب المياه السطحية (الجوفية) من اختصاص أمانة جدة إلاّ أن اللجنة التنفيذية المشتركة، والمكونة من إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة محافظة جدة، وشركة المياه الوطنية أوكلت إلى شركة المياه الوطنية مهمّة تنفيذ خطوط تخفيض منسوب المياه السطحية في عدد (18) موقعًا بجدة ليس من ضمنها منطقة الحرازات. واستطرد :» لذا نرى أن يتم الرفع للجهة صاحبة الاختصاص (أمانة محافظة جدة) بدراسة المنطقة وتنفيذ خطوط لتخفيض منسوب المياه السطحية». ومن جهته قال المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري: إن أمانة جدة وبلدياتها لم تتأخر في تنفيذ أي إصلاحات تحتاجها طرقات الأحياء. وأضاف: «بالنسبة لحي الحرازات هناك مشروعات كثيرة قادمة للحي، وبخصوص تلفيات الشارع الرئيس سوف تتم معالجة الوضع فيه بشرط ألا يتداخل مع الخطة المخصصة لمشروعات مزمع تنفيذها» مشيرًا إلى انه تمت إعادة تخطيط وجدولة معظم مشروعات أحياء شرق جدة.