يشتكي سكان حي «الرأفة» غرب العاصمة المقدسة، من الوضع المزري الذي باتوا محاطين به، عندما حوله القائمون على المشاريع التي حول الحرم لمكب مخلفات التكسير والبناء، محملين أمانة العاصمة المقدسة المسؤولية في ذلك، والتي اتهموها بالتقصير وهي تغض الطرف عن تلك المخالفات، التي تجلبها شاحنات ثقيلة الوزن أقلقت مضاجعهم في الليل والنهار، وهي تجوب شوارع الحي، التي اتلفتها وهي تحاول التخلص من المخلفات بداخله. خوف وإزعاج يقول السكان أنهم باتوا يشعرون بالخوف الكبير من خطر تعرض أطفالهم لحوادث مرورية، بسبب الحركة الدؤوبة للشاحنات، إلى جانب تسببها في تلويث الأجواء بالغبار، إضافة إلى الإزعاج المتواصل بسبب أصواتها، مطالبين الجهات المعنية بنقلها خارج الأحياء السكنية. وقال المواطن خالد الثقفي، أحد سكان الحي، أن الحي يعاني من عدم وجود أماكن لترفيه الأطفال، أو الحدائق لتكون المتنفس الوحيد لهم، مشيرا إلى أن أمانة العاصمة المقدسة أهملت الحي وأصبح مرمى لمخلفات البناء و الهدم و الازالة حول الحرم الشريف. وطالب أمين العاصمة المقدسة بالنظر في حال حي الرأفة من جميع النواحي وتوفير الحدائق المناسبة للعوائل والأطفال بدلا من أكوام الهدم والنفايات، وأضاف أطالب مدير مرور العاصمة المقدسة زيارة الحي للوقوف على جسامة خطر مرور شاحنات الوزن الثقيل في حي الرأفة، مبينا أن مرورها المتكرر في شوارع وطرقات الحي تسبب في تضرر الطبقات الأسفلتية بشكل كبير، ما أدى لظهور التشققات والتصدعات في العديد منها. أرصفة محطمة أما عمر أحمد الذي يسكن في الحي نفسه، فأوضح أن شوارع الحي الداخلية والتي تعد المتنفس الوحيد لهم ولأطفالهم، ولإلتقاء الأهالي أصبحت لا تطاق بسبب الغبار والهواء الملوث بدخان الشاحنات. وقال إن أمانة العاصمة المقدسة أهملت نظافة الشوارع الداخلية، وأضاف ما زاد من أمرها سوء الغبار والأتربة التي تحاصر الحي جراء كب المخلفات. وقال إن شاحنات الوزن الثقيل المحملة بأطنان من الحجارة، و مخلفات الازالات التي تحدث حول الحرم الشريف تعوث في الحي خرابا لعدم وجود المراقبة من الجهات المعنية، وأضاف أرصفة الحي متحطمة وبدون تشجير ألا بعض الحالات الاجتهادية من سكان الحي، واستغرب من بقاء طرقات وشوارع الحي المتضررة دون صيانة حتى الآن، رغم تلف العديد منها بفعل الشاحنات. واستغرب عمر تجاهل المسؤولين في الأمانة لحيى الرافة. أمراض الربو وقال حسن الطارقي، أن حي الرأفة يعاني من انتشار الشاحنات المهجورة والمتعطلة، وتخصيص بعض السائقين أماكن داخل الحي كبناشر في الهواء الطلق لتغيير الزيوت، مبينا أنه يسكن مقابل موقع المعدات الثقيلة. مخالفة صريحة ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي، إن رمي ونقل المخلفات والنفايات بأنواعها داخل الأحياء السكنية تعد مخالفة صريحة تستوجب الغرامة المفروضة على مثل تلك المخالفة، وقال توجد في مكةالمكرمة مرام للنفايات خارج النطاق السكني.