تذمر سكان الأحياء الشعبية وسط حائل، من إهمال أمانة المنطقة للحدائق وملاعب الأطفال داخل الأحياء، مبينين أنها أصبحت مرمى للنفايات ومركزا للتجمعات المسائية لبعض الشباب. وأكدوا أنها بشكلها الحالي لا تخدم أهالي الحي، كونها شيدت لتكون متنفسا للأسر وأطفالهم، مطالبين أمانة حائل بالاهتمام بها وتجهيزها بألعاب الأطفال، وتشجيرها والاهتمام بنظافتها أسوة ببعض الحدائق الأخرى في بعض الأحياء. وقال المواطن عيد الشمري الذي يسكن في حي البادية، إن حديقة الحي مهملة وليس فيها أماكن لترفيه الأطفال رغم أنها المتنفس الوحيد لهم، مضيفا أن الأمانة أهملتها وأصبحت مرمى للنفايات. وطالب أمين المنطقة بالنظر إلى حالها وصيانتها أو إزالتها، كونها لا تخدم الأسر ولا الأطفال الذين من أجلهم أنشئت هذه الحدائق. أما أم سعود التي تسكن في الحي نفسه، فأوضحت أن الحدائق الواقعة وسط الحي تعد المتنفس الوحيد لهم ولأطفالهم، وأضافت “نجتمع فيها بشكل مستمر بعد العصر وعقب المغرب، ونتبادل فيها الأحاديث مع نساء الحي ويلعب أطفالنا فيها”، مؤكدة أن الأمانة أهملتها، إذ إن نظافتها سيئة جدا ولا تتوفر فيها ألعاب للأطفال مثل بقية الحدائق التي تقع وسط الأحياء، إضافة إلى عدم وجود مظلات تقي الموجودين فيها من حرارة الشمس. وبينت أم محمد، أن أرصفة حديقة الحي متحطمة، وأشجارها ميتة ولا توحي بأنك تجلس في حديقة، وأضافت “لا ترى فيها سوى الغبار والأتربة والنوافير المتحطمة، والألعاب التي انتهت صلاحيتها وبقايا النفايات، ورغم ذلك نضطر للوجود فيها لأنها المتنفس الوحيد لسكان الحي”. وتواصلت “الشرق” مع المتحدث الرسمي لأمانة منطقة حائل بشير السميحان، الذي طالب بإرسال خطاب بنص شكوى الأهالي للرد عليها، وتم ذلك قبل أكثر من أسبوع، لكنه لم يرد.