استجابة لتقرير نشرته «عكاظ» عن تعطل أجهزة التكييف في مركز الكلى في المدينةالمنورة، زارت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» المركز لرصد واقعه. وكان عدد من مرضى غسل الكلى في المدينةالمنورة أبدوا استياءهم من مستوى الخدمة المقدمة لهم في المركز وطالبوا بتحسينه من خلال زيادة عدد الممرضين، تعقيم الأجهزة، تكثيف النظافة وإصلاح تعطل أجهزة التكييف. وقال كل من حامد الحربي ومحمد عواد الأحمدي «للأسف نعاني باستمرار من الوضع السيئ في مركز الكلى والذي يشكو الإهمال بشكل مستمر». من جهته أوضح ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية الدكتور عبدالله الطائفي أنه ستحل بعض الإشكاليات الموجودة في القسم، وقال إن كراسي مرضى غسل الكلي لا تتناسب مع المرضى ويجب تغييرها لتتوافق مع حركة المرضى، مضيفا هناك ضغط على المرضى حيث إن كل ممرض يشرف على أربع حالات، ما يضعف خدمة المريض، مشيرا إلى أن الشراشف ليست نظيفة بالشكل المطلوب، متمنيا إنشاء مبنى آخر بمواصفات جيدة، وزاد «هيئة مكافحة الفساد زارت القسم وتحدثنا معهم بشكل واضح حول إشكاليات المركز». واعترف الطائفي بوجود عدد من الإشكاليات المتعلقة بقسم الكلى في المدينةالمنورة منها سوء التكييف في قسم النساء للكلى. وفي رده على سؤال عن أبرز سلبيات قسم الكلى في مستشفى الملك فهد، خاصة أن هناك شكاوى كثيرة من سوء التكييف في القسم، قال «تم اعتماد خطوة تطويرية لمركز الكلى، ونحتاج لأكثر من 160 كرسيا والمتوفر 80 كرسيا في المبنى القديم و 60 كرسيا في المبنى الجديد والذى لا يستوعب هذا العدد الكبير، وللأسف أن المبنى القديم لا يتحمل أجهزة التكييف الضخمة فوق البناء». وعن إمكانية إنشاء مبنى جديد قال «طلبنا إنشاء مبنى جديد لمركز غسل وجراحة الكلى يستوعب 300 كرسي يكون كفيلا بتأمين متطلبات المرضى في المدينةالمنورة، وهو الحل الأمثل لمشكلة المرضى، حيث إن المبنى الحالي متواضع وتم بناؤه منذ عشرات السنين، وحاليا نحاول معالجة موضوع التكييف حيث سبق الرفع للوزارة لشراء أجهزة تكييف، واعتمدت الوزارة بمبلغ مائتى ألف ريال، لكن يجب ترميم المبنى قبل وضع أجهزة التكييف، وسيتم حل المشكلة قريبا بعد الانتهاء من عملية الترميم». وعن انقطاع المياه عن مركز الكلى قال «مياه غسل الكلى متوفرة في القسم وجميع أجهزة الكلى تتوفر بها المياه ولا يمكن أن تنقطع عن مرضى غسل الكلي»، مضيفا «هناك خزان ضخم متوفر يستوعب أكثر من مائتي وايت للمياه وقطع المياه يكون بشكل عام عن المدينةالمنورة». وعن قصة تهجم أحد مرضى الكلى عليه عند زيارته للمركز قال «ليس لدينا مشكلة في مواجهة المرضى في مطالبهم ومن حق أي مريض الاستماع لمطالبه وتلبيتها إذا كانت في حدود المعقول، وما حصل ليس تهجما ولكن كانت لديه مطالب بفصل غير السعوديين من السعوديين في القسم، والدولة تكفلت بعلاج جميع مرضى غسل الكلى من مواطنين وزوار ومعتمرين ومقيمين وتم توضيح ذلك له لكنه كان مصرا بشكل غريب على وضع السعوديين والمقيمين في غرف منفصلة في مركز الكلى وأوضحنا له عدم القدره على فتح قسم آخر».