وقعت بعض الحدائق العامة في العاصمة المقدسة ضحية لعبث الأطفال والمراهقين الذين حطموا محتوياتها وأتلفوها، ما تسبب في تعطل وسائل أوجدت من أجل الترفيه وبث المرح في النفوس، وتعد حديقة حي المسفلة العامة من أبرز الحدائق التي تأثرت بممارسات الصغار، إذ رصدت كاميرا «عكاظ» عبثهم بالألعاب وصنابير المياه داخل الحديقة ما أوجد مستنقعات من المياه الراكدة الملوثة التي تحولت إلى مصدر للأوبئة والحشرات. يأتي ذلك في وقت تحظى فيه 192 حديقة باهتمام أمانة العاصمة المقدسة، إذ زودتها بكافة الإمكانيات والألعاب الترفيهية والمسلية للأطفال وتوفير أمكان مخصصة للعائلات وصناديق للنفايات وأماكن مخصصة للشباب بعيدا عن مضايقة العوائل. وتهدف الأمانة إلى الارتقاء بمستوى الحدائق العامة وصيانة التشجير والزراعة في مكةالمكرمة والعمل على تهيئتها وفق أفضل الطرق الحديثة التي تعكس الصورة الحضارية لهذه المدينة المقدسة، بيد أنها لم تسلم من عبث الصغار والمراهقين. في حين، طالب أمين العاصمة المقدسة المهندس أسامة بن فضل البار بالمحافظة على الممتلكات العامة والحدائق التي توفرها الدولة، مشيرا إلى أن أمانة العاصمة المقدسة تولي النواحي التجميلية والزراعية عناية كبرى نظرا لما لها من دور كبير في إعطاء صورة جمالية خصوصا خلال هذه الأيام التي تشهد فيها العاصمة المقدسة أجواء جميلة. وبين أن الأمانة تبذل جهودا كبيرة في العناية بالحدائق، لأنها متنفس مهم للأهالي إضافة إلى مساهمتها بشكل مباشر في تنقية وتلطيف الأجواء الحارة التي تتميز بها مكةالمكرمة (حماها الله).