سجلت أسعار الطماطم في السوق المحلية انخفاضا بنسبة 20 في المائة ليستقر سعر الصنف التركي عند مستوى 22 ريالا مقابل 30 ريالا للصندوق (3.5 كغم)، فيما انخفض الصنف السوري إلى مستوى 15 ريالا مقابل 20 ريالا. وعزا مالك الفرج (مورد) أسباب الانخفاض إلى تراجع حجم الاستهلاك الكبير خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى قلة المحصول في الدول المصدرة مثل تركيا وسوريا، لاسيما وأن حجم الإنتاج سجل انخفاضا في الموسم الحالي مقارنة بالمواسم الماضية، موضحا: أن بعض المناطق المنتجة سجلت تراجعا في حجم الإنتاج خلال الموسم الحالي بمقدار 30 في المائة، مؤكدا أن الارتفاع ليس ناجما عن تراجع الاستيراد خلال الفترة الماضية جراء المشاكل التي تعصف ببعض البلدان العربية، مبينا أن الموسم الحالي سجل دخول الطماطم الأردنية بقوة في السوق المحلية، إذ كانت عمليات الاستيراد في الأعوام الماضية تقتصر على الفواكه دون الخضار. وأشار إلى أن الفترة الماضية لم تسجل انخفاضا في حجم الاستيراد من مختلف أنواع الفواكه والخضار سواء من تركيا أو سوريا أو الأردن، مضيفا أن عدد الشاحنات التي يتم فسحها من خلال منفذ الحديثة يتراوح بين 70 و100 شاحنة يوميا، مبينا أن هذه الشاحنات تحتوي مختلف أنواع الفواكه والخضار، فيما تبلغ نسبة الطماطم من تلك الواردات اليومية بين 30 و40 في المائة، خصوصا وأن استهلاك الطماطم الكبير يدفع لرفع النسبة بشكل مستمر لتغطية السوق المحلية والحيلولة دون ارتفاع السعر لمستويات قياسية، مؤكدا أن الأسعار خلال رمضان المبارك الماضي سجلت ارتفاعات غير مسبوقة، إذ وصلت لمستوى 32 ريالا للصنف التركي للصندوق زنة «3.5 كغم» فيما وصل الصنف السوري لمستوى 25 ريالا للصندوق 2.5 كغم وذلك بخلاف السنوات الماضية التي تسجل ارتفاعات مؤقتة لمدة أسبوع سرعان ما تعود الأسعار للمستويات الطبيعية، فيما تماسكت الأسعار عند المستويات المرتفعة طوال الشهر الفضيل. وتوقع استمرار الانخفاض في الفترة القليلة الماضية، خصوصا في ظل تراجع حجم الاستهلاك بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، واستمرار حجم الاستيراد بالمستويات الاعتيادية، ما يسهم في قدرة المعروض على امتصاص الطلب المحلي في الفترة القليلة المقبلة.