تراجعت أسعار أغلب الفواكه الصيفية في أسواق المنطقة الشرقية بنسب وصلت إلى 50% تقريبا، وذلك في غضون شهر بسبب كثرة المعروض واستمرار الواردات من مختلف البلدان العربية مثل لبنان و الأردن و سوريا فضلا عن تركيا. وقال مالك الفرج «مورد» إن مستويات الأسعار مرشحة لمزيد من التراجع مع تدفق الواردات من الدول العربية المجاورة، مضيفا، ان هناك فوارق سعرية واضحة ففي الوقت الذي كان سعر الكرز قبل شهر تقريبا 15 ريالا انخفض حاليا الى 6- 7 ريالات تقريبا ( الجملة )، مضيفا، ان السعر لن يرتفع خلال شهر رمضان المبارك، مرجعا ارتفاع سعر بعض اصناف الخضروات مثل الباذنجان والطماطم قبل حلول الشهر الفضيل، جراء الاقبال المتزايد على هذه الاصناف، اذ لا تستمر الاسعار المرتفعة لأكثر من اسبوع واحد لتعاود الاسعار للمستويات التي كانت عليها. وأشار الى ان أغلب الفواكه الصيفية انخفضت اسعارها بنسب متفاوتة تبعا لحجم المعروض و الاقبال عليها، فعلى سبيل المثال فإن الخوخ تراجع الى 15- 20 ريالا مقابل 25 – 40 ريالا سابقا، و كذلك الامر بالنسبة للمشمش الذي وصل الى 5- 10 ريالات مقابل 10 – 20 ريالا سابقا، مبينا ان المانجو الهندي سجل خلال الاسبوع الجاري ارتفاعا طفيفا ليصل الى 30 ريالا مقابل 25 ريالا في الاسبوع الماضي، بينما يباع المانجو اليمني بسعر 13- 15 ريالا. وذكر أن هناك شحا في الخيار، حيث سجلت اسعاره ارتفاعات كبيرة وصلت الى 100% بالمقارنة مع سعره في الفترة ذاتها من العام الماضي، حيث يباع الصندوق زنة 15 كغم بسعر 60 ريالا مقابل 30 ريالا في العام الماضي، فيما يباع الصندوق زنة 2,5 بسعر 15 ريالا مقابل 6- 7 ريالات في العام الماضي، مرجعا السبب لعزوف المزارعين عن زراعة كميات كبيرة في الفترة الحالية، خصوصا وان الاسعار في الموسم الماضي لم تكن مشجعة على الإطلاق، حيث وصلت في فترة الشتاء الى 1- 4 ريالات للصندوق، مضيفا، ان حجم الانخفاض في الإنتاج يصل الى 50% تقريبا، اذ لا يقتصر تراجع الانتاج على المنطقة الشرقية بل يشمل كذلك الرياض و الخرج و غيرها من المناطق، متوقعا ان تشهد الاسعار ارتفاعا ملحوظا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، نظرا لزيادة استهلاك الخيار خلال الشهر الفضيل، مما يعزز الاعتقاد بطفرة كبيرة في الأسعار. و بخصوص ارتفاع سعر الليمون في الفترة القليلة الماضية، اوضح ان ازمة الليمون تراجعت بشكل ملحوظ مع دخول الليمون الافريقي بقوة في السوق ليحل مكان الواردات اللبنانية والتركية، بالاضافة لذلك فإن الليمون الوطني ساهم في امتصاص جزء من الازمة، وبالتالي فإن المخاوف من استمرار ارتفاع سعر الليمون تراجعت بقوة خلال الأيام القليلة الماضية.