انتعشت محال ألعاب الأطفال المنتشرة في الأسواق بشكل كبير، وشهدت ازدحاماً كبيراً من قبل الآباء لشراء هدايا متنوعة لأبنائهم بمناسبة عيد الفطر المبارك. وتختلف أسعار ألعاب الاطفال من موقع لآخر، فيما يرى الجميع أن الأسعار مبالغ فيها من قبل التجار، الذين يستغلون العيد لتحقيق مكاسب مضاعفة، الأمر الذي يحرج الآباء أمام أطفالهم إذا عجز الوالد عن شراء اللعبة التي يريدها ابنه لارتفاع ثمنها بما يفوق قدراته المالية . في أحد المحال كان مبارك الدوسري ينتقل وراء طفله «5 سنوات» من رف لآخر، فيما تظهر الحيرة عليه، يقول لا بد أن يكون طفلي معي أثناء شراء ألعاب العيد ليختار ما يناسبه بالسعر المعقول، وهو يختار لعبة وعند الكاشير يعود لتغييرها، ونظل على هذا الحال عدة مرات حتى أقنعه بشراء اللعبة التي أراها أفضل متعة له وتناسب عمره. ويقول عبد الله الشقيفي «لا يمكن أن نتصور مرور العيد من دون وجود ألعاب للأطفال في المنزل، بل إن العيد صار مرتبطا بها، فيذهب الآباء مع أبنائهم إلى محل الألعاب، ليشتري الطفل لعبته حسب مزاجه. ولكن أحياناً قد يختار الطفل لعبة باهظة الثمن، ولا تحقق نفعا متميزا، لذلك أتدخل لمنعه، لأن الألعاب باهظة الثمن، وتربك ميزانية الأسرة المخصصة لاحتياجات رمضان ومستلزمات العيد والملاهي». واستغرب عمر الهويش من ارتفاع أسعار الألعاب، فكما يقول « أكثر الأطفال يلعب بها ساعة واحدة، وبعد أن يمل منها يكسرها». ويضيف أن التاجر يستورد الألعاب من بلد الصنع بتكلفة أقل، ثم يبيعها بسعر مضاعف لعدم وجود رقابة لدينا، لذا نحن بحاجة إلى متابعة للحد من أطماع التجار الذين يسببون قتل الفرحة في نفوس أبنائنا، لأن الطفل إذا أعجبته لعبة ولم يشترِها والده، يشعر بالحزن. سامر إلياس «مقيم سوري» أكد أن ألعاب العيد لها أثر كبير على نفسيات الأطفال ، بل تعد من الذكريات الجميلة لطفولته ، لذا يجب أن يلبي الآباء رغبات أطفالهم بالهدايا. وأوضح سفيان داوود تاجر الجملة أن الألعاب الخاصة بالأطفال والمستوردة من الصين هي السائدة في محال الألعاب، حيث تتناسب أسعارها مع إمكانات الناس وقدراتهم. وتعد الألعاب الإلكترونية والسيارات التي تتحرك بالريموت والعرائس، وألعاب التركيب أكثر الألعاب التي يقبل عليها الأطفال حسب تدرج أعمارهم، وتتراوح أسعارها من عشرين ريالا، وقد تصل إلى أكثر من 600 ريال. وكانت هيئة المواصفات القياسية السعودية قد حددت العديد متطلبات السلامة والجودة لألعاب الأطفال، ومن أهمها: عدم وجود مواد سامة في صناعة هذه الألعاب أو مواد حادة تؤذي الأطفال، وأن تتحمل الألعاب المصنوعة من البلاستيك أو اللدائن درجات الحرارة العالية، إضافة إلى أن تكون الأخشاب الداخلة في تركيب الألعاب خالية من التصدعات والشقوق والتعفن والنخر أو أية عيوب أخرى، ومطلية بمادة البوليوريثان غير السامة من مادة الكروم والرصاص والكاديوم.