أكد الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية أنه يحتاج على نحو عاجل إلى معرفة الدعم الذي يمكن أن تقدمه له المنظمة الأممية، معتبرا أن من السابق لأوانه القول ما إذا كان يجب على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى. وقال الإبراهيمي في تصريحات صحافية أنه يدرك جيدا مشكلة مجلس الأمن، مضيفا أنه لذلك سيحتاج لأن يستوضح على نحو عاجل مدى التأييد الذي ستمنحه إياه الأممالمتحدة لضمان حصول مهمته في سورية على فرصة أفضل للنجاح. وتابع: عندما أذهب إلى نيويورك سأطلب الكثير من الأشياء. كيف ننظم أنفسنا ومن الذي سنتحدث معه ونوع الخطة التي سنضعها. وسنبدأ مناقشة كل هذه الأمور ونوع التأييد الذي سأحصل عليه ونوع التأييد الذي سأحتاج إليه للقيام بهذه المهمة. وأشار إلى أنه سيتوجه إلى نيويورك الأسبوع القادم ليقبل رسميا مهمته ثم يتوجه في وقت لاحق إلى القاهرة ليجتمع مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية. وأبان أنه سيجتمع مع مجلس الأمن قريبا، قائلا: سنبحث بجدية شديدة كيف يمكنهم المساعدة. إنهم منقسمون لكنهم بالتأكيد يمكنهم أن يتحدوا على شيء مثل هذا وآمل أن يفعلوا ذلك. وأقر الإبراهيمي بأن المشاكل التي واجهها المبعوث الأممي العربي السابق كوفي عنان دفعته للتروي. وقال عانيت كثيرا قبل تولي مثل هذه المهمة وكنت أبحثها مع الأممالمتحدة والأمين العام وكيف يرون ذلك وكيف سأعمل في هذا السياق. ووصف الوضع في سورية بأنه مرعب، قائلا: الوضع في سورية رهيب ومرعب للغاية. وأنتم ترون ذلك على شاشات التلفزيون كل يوم. القرى والمدن تسوى بالأرض من خلال القصف. وتابع: لم يكن بوسعي أن أرفض في مثل هذا الموقف، حيث مئات وآلاف وربما ملايين يعانون بغض النظر عن مدى صعوبة الموقف. وعندما سئل عما إذا كان سيطالب الأسد بالاستقالة أجاب بقوله: من المبكر جدا بالنسبة لي أن أقول هذا. إنني لا أعرف بدرجة كافية ما يحدث. وسأجتمع مع الأسد وزعماء المعارضة في أقرب وقت مناسب. لكن الناشط السوري المعارض هيثم المالح أحد مؤسسي مجلس الأمناء الثوري السوري اعتبر أن الإبراهيمي سيفشل في إنهاء الصراع في البلاد بسبب تصميم نظام الأسد على مواصلة استخدام العنف ضد معارضيه. وقال المالح في افتتاح المقر الجديد للمجلس في ضاحية المعادي بالقاهرة أمس إن الحل الوحيد هو إنهاء النظام السوري الذي وصفه بالورم الذي لا علاج له سوى الاستئصال. وأضاف أنه يتوقع أن يفرض المجتمع الدولي حظرا للطيران على سورية مما يسمح لجماعات المعارضة في المنفى بالبدء في العمل في مناطق في شمال البلاد. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 172 قتيلا في الاشتباكات وأعمال العنف في أنحاء متفرقة من سورية أمس. ومن هؤلاء القتلى 40 شخصا مجهولي الهوية عثر على جثثهم أمس في منطقة التل بريف دمشق التي تعرضت للقصف خلال الأيام الفائتة.