قال الأخضر الإبراهيمى الدبلوماسى الجزائرى الذى سيصبح الوسيط الدولى الجديد بشأن سوريا أنه يحتاج على نحو عاجل إلى معرفة الدعم الذى يمكن أن تقدمه له الأممالمتحدة، مؤكداً أنه من السابق لأوانه دعوة الرئيس بشار الأسد للتنحى. يأتى ذلك بعد يوم من تأكيد الأممالمتحدة أن الإبراهيمى سيخلف كوفى عنان، الذى حمل مجلس الأمن مسئولية عرقلة مهمته مما تسبب فى تعثر خطته للسلام. وأوضح الإبراهيمى، أنه يدرك جيداً مشكلة مجلس الأمن وأنه لذلك سيحتاج لأن يستوضح على نحو عاجل مدى التأييد الذى ستمنحه إياه الأممالمتحدة لضمان حصول مهمته على فرصة أفضل للنجاح، مضيفاً "عندما أذهب إلى نيويورك سأطلب الكثير من الأشياء.. كيف ننظم أنفسنا ومن الذى سنتحدث معه ونوع الخطة التى سنضعها". ويتولى الإبراهيمى هذه المهمة، التى وصفها دبلوماسى فرنسى رفيع بأنها مهمة مستحيلة، فى وقت يزداد قمع النظام السوري لشعبه ويحتدم فيه القتال بين القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد ومقاتلى الجيش السورى الحر دون أن يلوح فى الأفق أى مؤشر على وقف وشيك للدماء التي تسيل منذ مارس 2011. وقتل أكثر من 20 ألف شخص وفر نحو 170 ألف شخص من البلاد، إلا أن مجلس الأمن لا زال منقسماً بشدة مع استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد فرض عقوبات على الأسد بزعم أن الغرب يسعى إلى الإطاحة بالحكومة السورية.