سلامة أي مجتمع بحاجة إلى وعي من قبل النخب الموجهة للأفراد، فكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية في عمقها ودهاليزها السفلية تغيب عن الكثيرين من العامة، وهؤلاء يثقون بما تقوله لهم تلك النخب وينضوون ضمن دوائرها يقينا وتصديقا بما تقوله هذه الفئة. فإن كانت بعض النخب لديها أجندتها الخاصة التي تسعى لإعلائها فوق مصالح المجاميع فإن حدوث هذا يؤدي بالضرورة إلى الافتراق وحينها تكون نخبا ساعية لتحقيق وتثبيت مصالحها أو أيدلوجياتها وهي هنا تغفل وحدة المجموع. ومعروف أن أي مجتمع معافى تكون فيه النخب باحثة عن مصلحة المواطن والوطن وفق المواطنة وليس وفق أي شيء آخر. فالوطن بمصالحه ومصالح أفراده هو الجامع.. ولكون العقلاء يعلمون بمقدار وخطورة نبش تربة الطائفية وجدنا خلال السنوات الماضية الندوات والمؤتمرات التي دعت إلى الحوار الوطني وتناولت في مناسبات عديدة قضية التعصب القبلي أو المذهبي في محاولة لإبعاد أي ظرفية يمكن لها أن تحدث احتكاكا بين أفراد وأطياف المجتمع. ونأتي إلى نقطة أخرى ذات أهمية قصوى تتمثل في أن جرم أو اقتراف أي مواطن لخطأ في حق الوطن يحاسب هذا المواطن على الفعل ذاته من غير ربطه بطائفة أو مذهب، لأن طائفته هي أول من يقف ضده، ووحدة بلادنا تؤكد ذلك، كما تجلى في حديث الأمير أحمد ل«عكاظ» في عدد الأمس. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة [email protected]