أوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة المهندس مفرح محمد الزهراني، أن الطاقة الاستيعابية لمشروع قطار الحرمين الشريفين من المتوقع أن تكون نحو 50 مليون راكب سنويا في المستقبل أغلبهم من الحجاج والمعتمرين والزوار. وبين مدير عام الطرق في منطقة مكةالمكرمة أن المشروع يتمثل في إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بطول يزيد على 450 كيلومترا مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستخدمة في القطارات العالمية، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية وإنشاء خمس محطات ركاب؛ منها محطتان نهائيتان في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومحطتان متوسطتان في وسط مدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ. وقال المهندس الزهراني «جعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الحلم حقيقة حين أصدر أمره بتنفيذ سكة حديد للقطارات السريعة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة بعد أن كان التنقل بين هذه المدن بالقطار حلما يراود الملايين من المواطنين والمسلمين في شتى أصقاع المعمورة الذين يأتون للمملكة لأداء مناسك الحج والعمرة». وأبان أن المشروع الرائد في قطاع النقل بالمملكة يعد ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات؛ في مقدمتها تنامي أعداد الحجاج والمعتمرين الذين يتنقلون بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة عاما بعد عام، حيث يصل عدد الحجاج سنويا إلى ما يزيد على 2.5 مليون حاج إضافة إلى مليوني معتمر في شهر رمضان، فضلا عن المعتمرين والزوار الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة طيلة أشهر العام وفي مواسم العطل والإجازات وهو ما يعني أن المشروع سيوفر وسيلة نقل مريحة وسريعة ستعمل على زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين». وأكد الزهراني أن المملكة تسعى إلى أن تجعل من القطارات ركيزة أساسية في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والتعليمية في بلد مترامي الأطراف مما يتطلب دخول الخطوط الحديدية كلاعب أساسي في العملية التنموية الشاملة، ومن هذه الخطوات مد شبكات القطارات لتشمل كل مناطق ومدن المملكة. وأشار إلى أن آثار مشروع قطار الحرمين ومزاياه تتلخص في تخفيف الضغط والزحام على الطرق بين المدينتين المقدستين، مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، عبر مدينة جدة من خلال عدة محطات والراحة والأمان والسرعة التي يوفرها السفر بالقطار وهي عوامل تجعله الخيار الأفضل للسفر، حيث إن القطار كهربائي وسريع سوف يصل من المدينةالمنورة إلى جدة في ساعتين ومن جدة إلى مكة في 30 دقيقة، ويربط عددا من مراكز الجذب التي تنطلق منها وإليها أعداد كبيرة من المسافرين. وأضاف أنه سيتم إنشاء محطة ضمن تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة تحوي كل محطة على مبنى رئيسي وصالات القدوم والمغادرة ومسجد ومركز للدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية وأرصفة وقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة المدى وصالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهي. وفيما يتعلق بترسية عقد إدارة مشروع قطار الحرمين، كشف أنه تمت ترسية هذا العقد مع إحدى الشركات المتخصصة، ويتلخص عمل الاستشاري في تقديم الخدمات والقوى البشرية والمواد اللازمة وإعداد وإنجاز العمل، فيما تمت ترسية عقد الإشراف على شركة أخرى متخصصة في هذا المجال. كما استعرض المهندس الزهراني مشاريع الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة من خلال مشاركتها في معرض مشاريع محافظة جدة التي يبلغ عدد منسوبيها 452 شخصاً من مهندسين وفنيين وإداريين ومهنيين، حيث نفذت العديد من مشاريع الطرق التي يبلغ إجمالي أطوالها 2034 كيلومترا من الطرق المفردة و1230 كيلومترا من الطرق المزدوجة و1686كم من الطرق السريعة. وبيّن أن لدى الإدارة 170 مشروعاً تحت التنفيذ بعضها داخل المدن وأربعة طرق دائرية يتم تنفيذها في منطقة مكةالمكرمة وهى الطريق الدائري الثاني والثالث في مكةالمكرمة والطريق الدائري في جدة والطريق الدائري في الطائف وتم تنفيذ مشاريع للطرق والنقل في المنطقة بنحو 6.6 مليار ريال. وأفصح مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة أن الهدف من عرض مشروع قطار الحرمين في معرض مشاريع محافظة جدة هو جعل المواطنين يعايشون الصورة الحية لهذا المشروع الذي يمثل أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة المقر من المجلس الاقتصادي الأعلى الذي سيوفر عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة لنقل الركاب ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة، مما سيكون له بالغ الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة.