أحاطت مياه راكدة مجهولة المصدر بأشياب مياه العزيزية في العاصمة المقدسة، وتحولت إلى مصدر للبعوض والحشرات، ما أثار مخاوف الأهالي من انتشار الأوبئة في الموقع، في حين قلل مدير الأشياب تركي القثامي من مخاطرها، محملا الأمانة مسؤولية شفطها من الموقع. أعرب سالم الحربي عن مخاوفه من انتشار الأوبئة والأمراض خصوصا حمى الضنك بفعل البعوض والحشرات التي تتكاثر قرب المستنقعات الراكدة المحيطة بأشياب العزيزية في العاصمة المقدسة، مستغربا تأخر الجهات المعنية لتطويق الخطر الذي يتهددهم منذ نحو شهرين. إلى ذلك، حذر سلطان العلي من انتقال الأمراض والأوبئة من المستنقعات المحيطة بأشياب العزيزية إلى مساكنهم المجاورة للموقع، متسائلا عن الأسباب التي تمنع الجهات المختصة للتحرك لإنهاء معاناتهم وإزالة مخاوفهم. وقال: «أخشى أن تنتقل الأمراض والحشرات من المياه الراكدة في الموقع إلى الأشياب، عندها ستتفاقم المخاطر لاقدر الله وستصل إلى أعداد كبيرة من الأهالي»، مشددا على أهمية أن تتدارك الأجهزة المعنية الوضع سريعا قبل حدوث ما لاتحمد عقباه. من جهته ألمح نعيم اللحياني إلى أن الوضع لا يحتمل التأخير في ظل قرب المستنقعات الراكدة من أشياب العزيزية، لافتا إلى أن عددا من سكان الحي، تحركوا لمغادرة المنطقة ريثما يوجد علاج للخطر الذي يتهددهم. وبين أنهم يجهلون مصدر تلك المياه، متمنيا أن تنتهي مخاوفهم منها سريعا بشفطها والاهتمام بنظافة الموقع الحيوي. بدوره قلل مدير الأشياب في منطقة العزيزية المهندس تركي القثامي من المخاطر التي قد تنتج من المياه الراكدة المحيطة بهم، مشيرا إلى أنها لا تؤثر سلبا على عملهم في الأشياب. وبين أن المياه الراكدة من مسؤوليات أمانة العاصمة المقدسة، مطالبا إياها بإنشاء مجرى لتصريف المياه المتجمعة في الموقع. في المقابل، أوضح مدير الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، أن هنالك فرقا لمكافحة البعوض والحشرات في بلديات العاصمة المقدسة الفرعية، موضحا أنهم لم يتلقوا أي بلاغ حول وجود مياه راكدة حول أشياب العزيزية، مؤكدا أن الأمانة على أتم الاستعداد لتلقي أي بلاغ والتعامل معه فورا.