ترك عدد من سكان مخطط الشرائع 4 في مكةالمكرمة منازلهم التي أنفقوا في تشييدها ملايين الريالات، وتوجهوا للعيش في مناطق آمنة من الأوبئة، بعد أن انتشر في حيهم العديد من الأمراض خصوصا حمى الضنك، إثر وجود مستنقع للصرف الصحي قرب مساكنهم، أنشأه عدد من أصحاب الصهاريج الذين يفرغون حمولتها في مخططهم تحت جنح الظلام. وبينما طالب الأهالي بردم المستنقع، ومعاقبة كل من يحاول تلويث المنطقة، أخلت أمانة العاصمة المقدسة مسؤوليتها من البحيرة الراكدة، مؤكدة أنها ليست من اختصاصها. وحذر المواطن أحمد اليزيدي من المخاطر الصحية الناجمة عن المستنقع في حيهم، مشيرا إلى أن المياه الراكدة تكونت نتيجة تفريغ «وايتات» الصرف الصحي حمولتها في المخطط ليلا، ما حولها إلى بؤر للأوبئة والروائح الكريهة والحشرات، مطالبا الجهات المختصة بالتحرك سريعا لردم المستنقع، ومحاسبة المتسببين فيه. بينما شكا المواطن جمعان العمري من الروائح الكريهة والحشرات الناجمة من المستنقع في الحي، ملمحا إلى أن عددا من السكان تركوا منازلهم التي شيدوها بملايين الريالات، وتوجهوا إلى مناطق أكثر أمنا. وأكد العمري أن الأوبئة تفشت بين أهالي المخطط، خصوصا حمى الضنك، بفعل الباعوض المنتشر حول المستنقع، متمنيا إنهاء معاناتهم سريعا ومعاقبة أصحاب الصهاريج الذين يفرغون حمولتها في مخططهم تحت جنح الظلام. وألمح سالم اللحياني إلى أن المخطط فقد قيمته العقارية، بفعل المستنقع الذي أجبر غالبية السكان على الرحيل عنه، مشيرا إلى أن مساكنه باتت غير مرغوبة على الرغم من أنها كلفت الملايين لإنشائها، مشددا على أهمية ردم تلك البحيرة وسن عقوبات رادعة لكل من يفرغ مخالفات الصرف الصحي في الحي. في المقابل، أوضح المتحدث الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني بأن الأمانة تخلي مسؤوليتها عن المستنقع، مشيرا إلى أنه ليس من اختصاصها. وأفاد أن عمل الأمانة يقتصر في هذا الجانب على شفط المياه المتجمعة ورش أي مستنقع للقضاء على مخاطر الأمراض الوبائية، ملمحا إلى أن صهاريج الصرف من مسؤولية مصلحة المياه.