أثار تضارب آراء مسؤولين في “الصحة” حول دور الوزارة في مكافحة حمى الضنك، مخاوف سكان عدد من أحياء العاصمة المقدسة من تفشي المرض من جديد في مناطقهم. وبينما نفى الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فواز الشيخ علاقة “الصحة” بمكافحة حمى الضنك ملقيا بكامل المسؤولية على الأمانة، أكد مساعد مدير عام الشؤون الصحية للصحة العامة في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالحفيظ تركستاني أن دور “الصحة” يتمثل في تكثيف التوعية بحمى الضنك، واكتشاف الإصابات وتشخيصها وعلاجها. وأفاد تركستاني أن التعاون الكبير بين الصحة وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الزراعة قاد لتقليل انتشار المرض خلال الفترة الماضية، ملمحا إلى أن "الصحة" نجحت في تنفيذ برامج التوعية من خلال زيارة 300 ألف منزل بخلاف القطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة العام الماضي. ورأى عدد من أهالي أحياء الرصيفة والشوقية وبطحاء قريش والستين أن تضارب آراء مسؤولي "الصحة" حول دور الوزارة في مكافحة حمى الضنك يثير مخاوفهم من تفشى المرض بينهم من جديد. وأوضح جميل سفطة أخشى أن ينتشر "الضنك" بين الأهالي في ظل تناقض مسؤولي الصحة، خصوصا أن الرش الذي تنفذه أمانة العاصمة المقدسة غير كاف لإبادة البعوض، مشددا على أهمية ردم الحفر والمستنقعات التي تهدد حياتهم. من جهته، أعرب بندر حجي عن مخاوف أهالي الشوقية وبطحاء قريش من تفشي حمى الضنك في منطقتهم من جديد، ملمحا إلى أن تناقض أراء مسؤولي الصحة في العاصمة المقدسة يثير القلق بينهم، مطالبا من إنقاذهم بدلا من تقاذف المسؤوليات بين الصحة والأمانة. وشدد حجي على أهمية أن تتابع فرق الأمانة الحفريات والمباني السكنية ورصد المخالفات المتعلقة بحياة الأبرياء بدلا من الرش والذي لا يكفي لطرد الحشرات، مطالبا بتكثيف التوعية بالأسباب التي تؤدي إلى انتشار البعوض الناقل لحمى الضنك، ومن أبرزها وجود برك مياه راكدة أو خزانات مياه مفتوحة، التي يجب أن تغلق بإحكام قبل انتقال البعوض إليها. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي ومدير عام العلاقات العامة في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني ل"عكاظ" أن الأمانة تؤدي المهام المطلوبة منها فيما يخص مكافحة البعوض والرش على أكمل وجه، مشيرا إلى أن فرقهم اليومية تنفذ جولاتها على مختلف الأحياء، وترصد المواقع التي يشتبه وجود بعوض الضنك فيها وترشها، ملمحا إلى أن فرق أعمال المكافحة تضم العديد من العمال إضافة إلى سيارات مجهزة لعمليات الرش.