تذمر ساكنو حي الغربية في محافظة الخفجي، من انتشار مستنقعات المياه الملوثة، وسط قلق من تكاثر البعوض والجرذان ونقلها للأمراض، فضلاً عن اختفاء فرق رش المبيدات التابعة للبلدية عن الحي منذ فترة، وغيابها بعد هطول الأمطار على المنطقة. وذكر العديد من أهالي الحي أنهم راجعوا بلدية المحافظة مرات عدة، وقدموا طلبات إزالة المستنقعات، ولكن دون جدوى. وفيما طالب الأهالي بحلول سريعة لمشكلة المستنقعات وشفطها أو رش المبيدات الحشرية لوقف انتشار البعوض والحشرات، كشف رئيس بلدية الخفجي المهندس بندر السبيعي عن نيته تشكيل لجنة لزيارة الموقع، وتحديد فيما إذا كان يحتاج إلى ردم، إضافة إلى تكليف صحة البيئة بمتابعة الموضوع. وأوضح دخيل الله عيد، من سكان الحي، ل”الشرق” أن أضرار المستنقعات في الحي تكمن في تكاثر القوارض والحشرات، بسبب نمو الحشائش بشكل كثيف، في وسط وأطراف المستنقعات، منبهاً إلى حاجة الحي إلى فرق رش المبيدات في شكل مكثف. وأشار إلى اختفاء فرق رش المبيدات عن الحي منذ فترة، على الرغم من انتشار البعوض بشكل كبير. وطالب بحلول سريعة لمشكلة المستنقعات، إما بشفطها أو تجفيفها، بما يؤدي إلى حماية أهالي الحي صحياً. وذكر محمد العنزي أن المياه الراكدة المحيطة بالمنازل تنذر بكارثة بيئية، مبيناً أن المستنقعات بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، منوهاً بقيام الأطفال باللهو حولها غير مدركين لخطورتها. وأشار إلى حاجة الحي إلى عمليات رش بالمبيدات الحشرية، بشكل متكرر للقضاء على الحشرات. وقال خالد الشمري إن المستنقعات والحشرات والمخلفات والأنقاض المتراكمة في أرجاء الحي أبرز ما يشاهد فيه، مضيفاً أنه يمكن للمرء خلال تجواله في الحي، ملاحظة انتشار المستنقعات المائية، وما تبثه من رائحة كريهة تزكم الأنوف، مضيفاً أن الحشرات كثيرة ومن مختلف الأنواع، محذراً من أنها تنذر بكارثة لو انتشرت الأوبئة بسببها. وبيّن الشمري أن مشكلة الحي لا تكمن فقط في المستنقعات، وإنما تمتد إلى رمي المخلفات وأنقاض البناء، التي باتت تشكل هاجساً يومياً لقاطني الأحياء. وأشار متضررون إلى أن المستنقعات وردميات المباني المنتشرة في أحيائهم تشكل مخاطر بيئية وصحية على المجاورين، واتهم أهالي الحي مقاولين برمي مخلفات وأنقاض مشروعاتهم وسط الأحياء السكنية، غير عابئين بالمخاطر الناجمة عن ذلك. وطالبوا الجهات المختصة بالالتفات إلى حيهم ووضع مخالفات وغرامات على من يرمي الأنقاض في الأحياء أو يراكمها أمام المباني. وذكر فهد الزعبيي أنه بنى مسكنه في الحي، وبعد الانتهاء من بناء منزله اكتشف وجود صرف صحي أمامه، مشيراً إلى أنه رفع عدداً من الشكاوى مع أهالي الحي للبلدية، ولم يجدوا أي استجابة لمطالبهم. ووعد مدير بلدية المحافظة المهندس بدر السبيعي بتشكيل لجنة من البلدية للاطلاع على وضع الحي، وبحث مشكلة المستنقعات فيه. وأوضح ل”الشرق” أنه لم ترد أي شكوى له من ساكني الحي، منذ تسلم إدارة البلدية، إلا أنه أكد تشكيل لجنة من البلدية للاطلاع على الموقع، واتخاذ قرار الردم إذا كان في حاجة إلى ذلك، مضيفاً أنه سيكلف صحة البيئة في البلدية للاطلاع على الوضع أيضاً.