لقد طغى على العالم أحداث كثيرة، وتم نقل هذه الأحداث عبر وسائل الأعلام بمختلف جوانبه. ونلاحظ أن هناك تأجيجا وتغرضا وتركيزا في نقل بعض الأحداث أو مناقشتها عبر البرامج مما أدى إلى تضليل الرأي العام وانسياقهم بتداول الحدث دون النظر للتوجه الذي تسبب بهذا الحدث؛ لأنه بوجهة نظري أرى أن معرفة السبب والتوجه الذي تسبب في الأحداث أهم من الحدث نفسه حيث توضح الصورة العامة لكل شيء فلقد اتخذ ابليس لعنة الله هذا النوع من الإعلام نهجا له، حيث صور او علم سيدنا ادم عليه السلام ان يأكل من شجرة الزقوم وقد نهاه الله عن ذلك وغاية ابليس الاضرار بآدم عليه السلام فاعلمه أنها شجرة الخلد وان يأكل منها وانها شجرة مباركة فطاوع آدم ابليس واكل من الشجره فوقعت المكيدة. وتحققت غاية ابليس؛ لذلك يجب ان نتريث في قراءة الاحداث وماحولنا ولنعرف غاية السؤال قبل الاجابة، فقد يكون سؤال حق يراد به باطل وقد يكون سؤلا باطلا يراد به باطل فينساق الانسان للاجابة دون النظر والتمعن في غاية السؤال وهو المهم، وكذالك هي الأحداث هذا مانراه في القنوات العربية التي تنقل أحداثهم والتأجيج الموجود والاسئلة المغرضة في البرامج التي تتسبب في احتقان الشعوب وتوجيههم لفعل أحداث تسير لتحقيق غايات بعيدة المدى. في النهاية الحقيقة هي (يشارك كافة البشر في بناء هذا العالم ولكن تشكيل هذا البناء يكون لقلة منهم). سلطان بن محمد الراشدي