ينتظر الفلسطينيون دعم جامعة الدول العربية لطلب إجراء تحقيق دولي حول وفاة ياسر عرفات، بعد العثور على بقايا من مادة البولونيوم التي تضفي مزيدا من الصدقية على فرضية وفاته متسمما. وتبنت تونس التي عاش فيها الزعيم الفلسطيني التاريخي من 1982 الى 1994 قبل أن يأتي الى الاراضي الفلسطينية، هذا المطلب أمس، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الجامعة العربية. وأعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي أن مشاورات حاليا تجرى لتحديد موعد الاجتماع، بينما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنهم سيطلبون تشكيل لجنة تحقيق دولية شبيهة باللجنة التي أنشئت للنظر في ملابسات اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري (في 2005) حتى يتم ايجاد حلول لكل الاسئلة التي ما زالت بلا أجوبة. ومن جهته أعلن الدكتور فيصل الهنتاتي الذي رافق عرفات من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله إلى مستشفى بيرسي الباريسي حيث توفي استعداده للتعاون في تحقيق علمي دولي لتحديد أسباب وفاة الزعيم الفلسطيني. يذكر أن معهد «رادييشين فيزيكس» في لوزان أجرى تحليلا لعينات بيولوجية اخذت من بعض الاغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها أرملته سهى من المستشفى الذي توفي فيه، وعثر المعهد على كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم شديدة الإشعاع.