تساءل عدد من سكان مخطط 5 في الشرائع في العاصمة المقدسة عن المسوغات التي تمنع تزويد المسجد الذي شيدوه في الحي بالكهرباء، خصوصا أنهم أقاموه منذ ثلاث سنوات بموجب تصريح بناء صادر من أمانة العاصمة المقدسة ومسجل لدى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف. واستغربوا طلب شركة الكهرباء منهم 170 ألف ريال رسوما للخدمة، مشددين على أهمية مد المسجد بالتيار ليتمكنوا من أداء الفروض فيه وسط أجواء ملائمة. وأفاد محمد النفيسة أنهم أثناء شروعهم في تشييد المسجد في الحي بتعاون الأهالي، تقدموا لشركة الكهرباء بخطاب يطلبون فيه مده بالتيار، مبينا أن المسؤولين فيها وعدوهم بتزويد المسجد بالتيار فور اكتمال بنائه. وقال النفيسة: «لكننا فوجئنا بأن الشركة ترفض تمديد الكيابل إلى المسجد وتصدر تقريرا بإلزام أهالي الحي دفع مبلغ 170 ألفا تكاليف رسوم إدخال الكهرباء»، مشيرا إلى أن تدني الأوضاع المالية لأهالي الحي منعهم من جمع المبلغ. وبين أنهم اضطروا لشراء مولد كهربائي لإنارة المسجد، لافتا إلى أن كثرة أعطاله أجبرتهم على تشغيله للإنارة في المساء فقط. وأضاف النفيسة: «لا ينعم المسجد بإضاءة كفاية أو مكبرات صوت أو تكييف، حتى أن برادات الماء لا تعمل إلا قبيل أي أذان وتغلق فور الانتهاء من الصلاة»، مؤكدا أن المسجد شيد بموجب تصريح بناء صادر من أمانة العاصمة المقدسة ومسجل لدى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف. وتساءل النفيسة بالقول: «إذا كان هناك رفض أو مخالفة تمنع توصيل الخدمات إلى بيت الله فلماذا تتم الموافقة على إصدار تصريح بنائه، وفسحه من قبل الأمانة؟». وعلى خط موازٍ، أكد مصدر مسؤول في شركة الكهرباء أن المسجد متكامل، مطالبا الأهالي بالتقدم بخطاب رسمي إلى إدارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، لتخاطب بدورها الشركة لتزويد المسجد بالتيار.