برأت أمانة العاصمة المقدسة ساحتها من مسؤولية عدم إيصال التيار الكهربائي إلى عدد من المنازل في مخطط 11 في الشرائع، على الرغم من أنها شيدت بطريقة نظامية وفق صكوك شرعية. وأنحت الأمانة باللائمة في ذلك على شركة الكهرباء، مطالبة إياها بتزويد المساكن بالتيار خصوصا أنها في مخطط معتمد ونظامي. وبين سالم المسعودي أنه ترك داره في مخطط 11 في الشرائع الذي أنفق لتشييده مئات الآلاف، لافتقاده للتيار الكهرباء واستأجر شقة في حي مجاور، مشيرا إلى أن جميع السكان هجروا ديارهم التي كلفتهم الملايين دون أن يستفيدوا منها. وأعرب عن ندمه الشديد لشرائه قطعة أرض في الموقع وبنائها دون أن يستفيد منها، متسائلا عن الأسباب التي تحول دون تمتعهم بالتيار على الرغم من نظاميهم مساكنهم وبنائها وفق صكوك شرعية. من جهته، أكد عبدالله المسعودي أن حصل على رخصة بناء منزله من قبل البلدية الفرعية في حي الشرائع، وفوجئ بعدم تزويد داره بالكهرباء، متمنيا إنهاء معاناة الأهالي سريعا ومد مساكنهم بالتيار. بدوره، وصف محمد العصيمي داره المهجورة ب«مسكن القطط»، مشيرا إلى أن محاولاته المتكررة لإيصال التيار لمنزله باءت بالفشل. في حين، ذكر عبدالرحمن المسعودي أن هناك غيابا في التنسيق بين شركة الكهرباء وأمانة العاصمة إزاء تقديم الخدمات، مشيرا إلى أنه بات حائرا بين الجهتين ولا يدري من المسؤول عن معاناتهم. في المقابل، حمل مدير العلاقات العامة في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني شركة الكهرباء مسؤولية معاناة الأهالي من غياب التيار عن مساكنهم في مخطط 11 في الشرائع، مطالبا إياها بتزويد المنازل بالتيار لأنها شيدت وفق صكوك شرعية وتصاريح بناء. بدورها، اتصلت «عكاظ» بعدد من مسؤولي شركة الكهرباء في العاصمة المقدسة لاستيضاح مبررات عدم وصول التيار إلى عدد من المنازل في مخطط 11 بالشرائع، بيد أنهم رفضوا الحديث في الأمر بدعوى أنهم غير مخولين بالتصريح لوسائل الإعلام.