تلوح في الأفق بوادر أزمة بين أنقرةودمشق، إذ عقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اجتماع أزمة مع قائد أركان الجيش والعديد من الوزراء إثر اختفاء مقاتلة تركية من نوع «أف 4» وعلى متنها طياران قرب الحدود مع سورية أمس وتأكد في وقت لاحق سقوطها قبالة السواحل السورية فيما ترددت أنباء تفيد بإسقاطها من قبل قوات نظام بشار الأسد. وشارك في الاجتماع إلى جانب أردوغان وقائد الأركان الجنرال نجدت اوزيل كل من وزراء الدفاع عصمت يلماز، والداخلية ادريس نعيم شاهين والخارجية احمد داود أوغلو ورئيس المخابرات هاكان فيدان. لكن أردوغان رفض في تصريحات للصحافيين تأكيد ما نسبته إليه صحيفة تركية من أن دمشق قدمت اعتذارا رسميا لأنقرة بعد سقوط المقاتلة التركية، مؤكدا أنه في ظل غياب معلومات دقيقة لا يمكنه حتى أن يؤكد ما إذا كانت الطائرة قد أسقطت أو سقطت في البحر في موقع على بعد ثمانية أميال بحرية (15 كلم) قبالة سواحل مدينة اللاذقية السورية. وأوضح أن تركيا تجري عمليات بحث عن قائدي الطائرة بمشاركة أربع سفن حربية ومروحيات. كما تشارك في عمليات البحث قطع بحرية سورية. وفي وقت لاحق، أعلن مكتب أردوغان أن سورية أسقطت المقاتلة التركية. وأصدر بيانا جاء فيه «بعد تقييم معطيات جمعتها المؤسسات المعنية ومعلومات تم الحصول عليها في إطار أعمال البحث والإنقاذ، اتضح لنا أن سورية قامت بإسقاط طائرتنا». وكانت صحيفة «خبرتورك» ذكرت نقلا عن أحد كبار صحافييها ويدعى فاتح أن أردوغان أكد له أن اعتذارات وصلت بطريقة جدية للغاية من سورية على علاقة بهذا الحادث، وأن دمشق أعربت عن حزنها الكبير، مؤكدة أن ما جرى حصل نتيجة خطأ، وهو ما اعتبر إعلانا غير مباشر بأن المقاتلة سقطت بنيران سورية.