شدد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض الدكتور عبدالباسط سيدا، على أن أولوية فترته الرئاسية للمجلس ستنصب على إعادة هيكلة المجلس بكل أقسامه والعمل على وحدة المعارضة بكل أطيافها.. وأكد سيدا في تصريح خاص ل«عكاظ» عقب انتخابه أمس رئيسا للمجلس الوطني خلفا لبرهان غليون، أن الثورة أصبحت في مرحلة قطاف الانتصار، وما المجازر التي يرتكبها النظام إلا تعبير عن فقدانه التوازن والسيطرة على مجريات الأحداث. وقال إن انتخابه رئيسا للمجلس يعكس حرص المجلس الوطني، ويحمل رسالة وطنية إلى أبناء الشعب السوري كافة أن سورية المقبلة خالية من التعصب القومي والطائفي باعتبار أن سيدا من القومية الكردية، داعيا في الوقت ذاته الأكراد إلى تفعيل حراكهم الثوري ضد النظام. وفي ما يتعلق بأجندة المجلس المقبلة، أوضح سيدا أن تسليح الجيش الحر ما زال في قائمة الأولويات، من أجل تمكينه لمواجهة جيش النظام، إذ إن السلاح بات الأداة الفاعلة لإسقاطه. واعتبر أن الموقف الدولي أخذ يتبلور بشكل إيجابي حيال الأزمة محذرا موسكو من الاستمرار في دعمها للأسد، مشيرا إلى أن ذلك يهدد مصالحها في المنطقة وسورية على وجه الخصوص. وحض سيدا في مؤتمر صحافي المسؤولين إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى صفوف الشعب لأن المواجهة باتت في مرحلة الحسم. ودعا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في حماية المدنيين ووقف آلة القتل السلطوية بقرار حاسم تحت الفصل السابع في مجلس الامن. من جهته، دعا (الجيش السوري الحر)، في بيان أمس، أبناء الشعب السوري المشاركة في التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الإضراب العام ودعمه وتفعيله فهو أولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل. ووجه (الجيش السوري الحر) النداء إلى العسكريين الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء أهلهم للالتحاق بصفوف الثورة. دبلوماسيا، شبه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الوضع في سوريا بوضع البوسنة في التسعينات ورفض استبعاد تدخل عسكري فيها. ميدانيا، قتل أمس 57 شخصا هم 37 مدنيا و16 عسكريا نظاميا وثلاثة منشقين ومقاتل معارض، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما تشهد محافظة حمص والقصير والرستن قصف عنيف، وأفاد ناشطون ل «عكاظ» أن مروحيات تابعة لجيش النظام استخدمت قنابل مسمارية ضد المدنيين.