أكد المصور الفوتغرافي خالد خضر أن لقب مصور الحرمين الشريفين لقب أعتز به وأتشرف كونه ارتبط بأقدس بقاع الأرض، وقال ل «عكاظ» «هذا اللقب شرف أعتز به كثيرا ووسام على صدري إلى أن أموت، وهذه نعمة من نعم الله على عبده أن يسخر له أمرا لم يكن في الحسبان ومن خلال مرافقتي للملوك والأمراء التقطت بعدستي أول صورة من على سطح القصر الملكي للمصلين وهم سجود داخل الحرم المكي بحجم ثلاثة أمتار حيث شاهدها الملك فهد (رحمه الله) وأعجب بها ووضعها في ديوانه ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية نحو اختراف تصوير الحرمين الشريفين». وأضاف خضر أن التصوير الإلكتروني أو مايسمى بالديجتل أفقد الصورة جمالها ورونوقها وأن من يتمتع بالتقاط الصورة بكاميرات الاحتراف هو من يملك الموهبة الحقيقية في التقاط الصور، مشيرا إلى أن المصور المحترف يجب أن يحس بالصورة بمشاعره الداخلية قبل عينيه لأن الانفعالات الداخلية هي من تعشق المنظر المراد تصويره، واعتبر أن حصيلته من الصور الفوتوغرافية التي تجاوزت مليوني صورة منها التقطها بعدسته وأخرى مقتنيات نادرة لبعض مناطق المملكة هي أكبر مجموعة صور في العالم يمتلكها مصور، وأضاف «الصورة بالنسبة لي تمثل المادة الوحيدة التي تجمد الزمن». كما كشف خضر أنه بصدد إصدار كتابين عن مكةالمكرمة بعنوان «مكة الماضي والحاضر والمستقبل» وكتاب آخر عن المدينةالمنورة بعنوان «المدينة في عيون مصوريها». الجدير بالذكر أن «منتدى الهاشمية الأدبي» في المدينةالمنورة كرم الفنان خالد خضر مؤخرا نظير تاريخه الطويل في مجال التصوير الفوتغرافي وكونه سفيرا للمصور الفوتغرافي السعودي خارج الوطن خلال مشواره الذي امتد لأكثر من 40 عاما. المصور الفوتوغرافي خالد خضر كان يعمل مضيفا في الخطوط السعودية وانتقل إلى قسم التصوير وعمل مصورا في عالم السعودية، درس 13 تخصصا في فنون التصوير الفوتوغرافي في جامعة (آرت سنتر) أشهر جامعات أمريكا، وفي جامعة (لستر) في بريطانيا، وهو من أدخل صور الحرمين الشريفين ومعالم جدة والرياض في طائرات السعودية، أقام أكثر من 130 معرضا للصور الفوتوغرافية في داخل المملكة وخارجها، في فرنسا وأمريكا وبلجيكا وتونس وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وكندا وألبانيا، ولديه معارض دائمة في كل من سفارتي خادم الحرمين الشريفين في واشنطن وتونس، وفي بعض الدوائر الحكومية في المملكة ومتحف في مدينة جدة، حصل على العديد من الجوائز العالمية منها (الكاميرا الذهبية) وهي كاميرا (هاسل بلاس) التي حصل عليها من السويد عندما شارك في مسابقة التصوير الفوتوغرافي العالمية مع العديد من المصورين العالميين، وقدم خلالها صورا عن الحج وهو موضوع فريد على مستوى العالم، إضافة حصوله على عدة جوائز تقديرية من الأمراء وشهادات تقدير ودروع في العديد من المناسبات الفنية.