أبها – عبده الأسمري لن أنسى دعم الملك عبدالله لي بوش كرمني ب «كبك» أمتلك كاميرا ذهبية ضمن أغلى مائة نوع في العالم تسلمتها من ملك السويد كشف مصور الحرمين الشريفين، خالد خضر، في حوار مع «الشرق» أنه يعكف على إنتاج عمل يضم صوراً لم تعرض من قبل لفقيد الوطن الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ويتراوح عدد الصور ما بين 200 – 300 صورة، كاشفاً أنه رافق الراحل كثيراً في رحلاته. وأشار إلى أن التصوير الفوتوغرافي سيفرض في المناهج الدراسية قريباً، بعد أن بات في كل منزل كاميرا. ولفت إلى دعم خادم الحرمين الشريفين له مادياً ومعنوياً. وأضاف أن هناك أمراء سعوديين يعشقون التصوير، وقدموا أعمالاً مميزة. ووعد بإصدار عمل لصور الحرم المكي، ومراحل توسعته على مدى مائة عام. وطالب خضر بضرورة وجود أكاديمية للتصوير الفوتوغرافي في المملكة، وأنه يسعى إليها ومشدداً على وجودها. وأشار إلى أنه يمتلك كاميرا ذهبية لا تقدر بثمن، لأنها الكاميرا رقم ثمانين التي حاز عليها ضمن مائة مصور فقط تم تسلمهم لها من دولة السويد كمصورين محترفين. ولفت إلى تبنيه مصوري محائل عسير، وعزمه التوجه بهم إلى المنطقة الشرقية لينفذوا معارض مصورة للمنطقة الشرقية، بعد عمل الإجراءات والتنسيق اللازم لذلك. * ما هو أبرز مشروع تقوم على تنفيذه وسيظهر بشكل قريب؟ توجد أعمال عدة أهمها كتاب مصور عن الحرم المكي، يضم صوراً كثيرة تحكي واقع الحرم المكي في مائة عام، ما كان عليه، وكيف أصبح، وكيف سيكون. ولديَّ أكثر من ثلاثين ألف صورة عن الحرم المكي في مناسبات مختلفة. * يلقبونك بعميد المصورين، ومصور الحرمين. أيهما أقرب إليك؟ الأقرب، والذي أعتز به هو مصور الحرمين الشريفين، فمعظم عملي الفوتوغرافي في الحرمين الشريفين، على مدار 43 عاماً. رافقت الملك فهد -رحمه الله- في جولاته التفقدية والإشرافية في مكةوالمدينة، وأصور دائماً الحج والمناسبات، وأوثقها لدي، إضافة إلى مرافقة الملوك خالد، وفهد -رحمهما الله-، والملك عبدالله -حفظه الله-، وأمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل. * ما هي الشخصيات التي رافقتها في التصوير؟ وهل لديك عمل يعكس رحلات أو مناسبات هذه الشخصيات؟ رافقت الأمير سلطان -رحمه الله- كثيراً في رحلاته ومناسباته، وأنا بصدد إصدار كتاب مصور بعنوان «فقيد الوطن» يحتوي على صور لم تعرض من قبل للأمير سلطان، وسيحتوي على ما يقارب ثلاثمائة صورة للراحل في مناسبات عدة في الداخل والخارج، وسيصدر بعد إنهاء الأمور اللازمة المتعلقة بهذا الإنتاج. * تبنيت مصوري محافظة محائل عسير. ما الخطوات المقبلة؟ وهل ستعمم التجربة في مدن أخرى؟ نعم، تلقيت دعوة من سليمان المطوع، وأعجبت كثيراً بما لمسته من أبناء محائل من إنتاج يعكس واقع المدينة، وأعجبت بما تلقيته من محافظ محائل والمسؤولين والمصورين. وأنا بصدد التجهيز لكتاب مصور عن محائل عسير، والخطوة المقبلة هي الذهاب مع مصوري محائل إلى المنطقة الشرقية، بعد الاستئذان من أميرها، ومن ثم تصوير المنطقة الشرقية، وإقامة معرض هناك، وأدعو «الشرق» إلى دعم وتبني الفكرة كي تكون راعية لها هناك، ولتكون مقدمة لجولات على مدن المملكة كافة. * ما أبرز مجالات التكريم التي حصلت عليها، وهل تلقيت جوائز عالمية؟ أولاً، لا أنسى دعم خادم الحرمين الشريفين الدائم لي، مادياً ومعنوياً، وتوجيهه بتوفير كل الأمور لعملي. وكرمت سابقاً من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، والأمير ماجد بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن فهد -رحمه الله-، وعدد من الشخصيات. وكرمت بحصولي على الكاميرا الذهبية ضمن مائة مصور في العالم من السويد، وحصلت على الكاميرا رقم ثمانين، وهي كاميرا لا تقدر بثمن، كون المصنوع منها فقط مائة كاميرا. وكرّمني الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بجائزة هي «كبك « أثناء زيارتي لأمريكا مع الأمير سلطان -رحمه الله-. * ومَنْ من الأمراء الذي وجدت أنه يعشق التصوير؟ الأمراء السعوديون معظمهم يعشقون التصوير، وأولهم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، الذي جمعتني معه أكثر من مناسبة، وهو شخص يقدر عملي، ويثني علي كعميد للمصورين الفوتوغرافيين، وكذلك الأميرين رئيس الهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان، والأمير بندر بن سلمان، اللذين يمتلكان أعمالاً مميزة للتصوير. * وما أكثر المواقع التي تصورها، وأي المدن الأعلى خصوبة لبيئة التصوير؟ أنا مصور للطبيعة، وأعشق هذا التخصص في المقام الأول، وتأتي بعده الفنون الأخرى. أما أكثر المدن المناسبة للتصوير الفوتوغرافي فهي جدة، التي توجد فيها مواقع متعددة، ومجالات وافرة للتصوير. * هل ترى أن الجامعات مقصرة في فتح أقسام للتصوير؟ وهل طالبت بتضمين التصوير في مناهج التعليم العام؟ مع الأسف، لا توجد أقسام مخصصة للتصوير، لكنه يُدرَّس على هامش أقسام الإعلام. ولدي فكرة لإنشاء أكاديمية للتصوير الفوتوغرافي المملكة، وأنا بصدد التعاون مع المعهد الصناعي بجدة لعمل خطة تدريب لهذه المهنة، أما في ما يخص المناهج، فسيفرض التصوير في المناهج كمادة، لأن كل بيت أصبحت فيه كاميرا، وأرجو أن تكون هناك حصص مدرسية تقود الطلبة إلى ثقافة الصورة، ومعرفة المملكة، وإظهار صورتها للعالم مستقبلاً من خلال الصورة. * هل تفكر في تدريب مصوري المملكة؟ وهل تتعاون مع الجامعات، أو المتخصصين، في هذا الجانب؟ أنا بصدد إعداد خطط تدريب للمصورين من خلال دورات، بمقابل، من أجل أن يحس المصور بقيمة التدريب وأهميته. أنا أتطلع إلى ذلك، وأول خطوة هي تبني مصوري محائل عسير، الذين سيصورون في المنطقة الشرقية، ومن ثم سأتجه بهم إلى مناطق أخرى. * ما رأيك في الصور التي تظهر في الصحف؟ مصورو الصحف يحتاجون إلى التدريب المتكامل على الصورة الصحفية، لأن الصورة تعكس الخبر والمادة الصحفية، ولابد من انعكاس السرور والحزن وغيرها من خلال الصورة المرتبطة مع الخبر، ولابد أن يكون هناك تدريب متواصل في المؤسسات الصحفية للمصورين، لأن المجلات على سبيل المثال تباع صورتها من خلال الغلاف، فالصورة الصحفية مهمة جداً. الحرم المكي بعدسة خالد خضر