انتقدت حركة «حماس» عقد لقاءات سياسية بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، مطالبة بوقف المفاوضات. وقال المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري، في تصريح له أمس إن ما تكشف عن عقد لقاءات بين الموفد الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولوخو، وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» صائب عريقات، «يؤكد أن السلطة لا تزال غارقة في وهم التسوية، وأنها مستمرة في التفاوض مع الاحتلال». ورأى أن ذلك «يدلل على أن كل اشتراطات السلطة لاستئناف ما أسمته الحوار والمفاوضات مع الاحتلال أو ما سمي مؤخراً شروطا لاستمرار الحوار مع الاحتلال.. كلها محاولة لدغدغة العواطف والتغطية على استمرار مهزلة التفاوض». وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، كشفت أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقيمان منذ نحو شهرين قناة اتصال هادئة بواسطة الموفد الخاص لرئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولوخو والمسؤول الفلسطيني صائب عريقات. على صعيد آخر، حذر مستشرقون إسرائيليون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن استمرار التوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم، المعروفة باسم «جباية الثمن»، ستؤدي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. ونقلت صحيفة «هآرتس» أمس الأحد عن المستشرقين قولهم لنتنياهو إن الخطر الأكبر يكمن بإحراق مسجد كبير في إطار اعتداءات «جباية الثمن»، مشيرين إلى أن المساجد التي أضرم المستوطنون النار فيها حتى الآن لم تكن هامة بنظر الفلسطينيين. وحذر المستشرقون من احتمال اندلاع انتفاضة في حال تنفيذ خطة نتنياهو ببناء 850 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية، التي تعهد بها كتعويض للمستوطنين على هدم 5 مبان في البؤرة الاستيطانية «غفعات هأولبناه».