كثيرة هي مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يحفظه الله»، التي تثبت للعالم أجمع أنه حبيب الشعوب، ونصير القضايا المصيرية التي تعنى بشؤونهم ونمط حياتهم، ليس بدءا من دعوته التاريخية للحوار بين أتباع الأديان، والتي تبناها ودعمها كل الشرفاء في العالم بغية الوصول إلى مرحلة التعايش السلمي والقضاء على صراع الحضارات؛ لتنعم شعوب الأرض بالسلام المنشود، وليس انتهاء بدعوته التاريخية لتحول دول الخليج العربي من التعاون إلى الاتحاد، مرورا بمواقفه العظيمة لنصرة الشعب الفلسطيني، ودعمه السخي لإعادة إعمار غزة عقب العدوان الإسرائيلي عليها، ودعمه أيضا لإعادة إعمار لبنان عقب العدوان الإسرائيلي الغاشم عليها عام 2006م. ودعمه السخي لمصر عقب ثورة 25 يناير لتتجاوز مرحلة ما بعد الثورة، ودعمه وانحيازه للشعب المصري وليس لحزب أو تيار سياسي، ودعمه السخي لليمن الشقيق عقب الثورة لتجاوز المرحلة الصعبة التي مرت بها اليمن خلال عام من الاضطراب، ومرورا بكل الدعم السخي الذي يقدمه الملك عبدالله للشعوب التي تتعرض للكوارث الطبيعية والمجاعات في كل الدنيا. يقف معهم هذا الملك الإنسان ليس بقلبه وحسب، وإنما بعقله ووجدانه وبكل الإمكانات المادية المتاحة لإقالة عثرات المحتاجين المستحقين للدعم، ومرورا بالأوامر الملكية الكريمة التي لا تحصى لفتح أبواب المستشفيات في المملكة لعلاج الحالات المستعصية، ليس من الدول العربية أو الإسلامية وحسب، ولكن من كل دول العالم بصرف النظر عن ديانة المحتاج للعلاج أو هويته. فخير هذا الملك الصالح يعم الجميع بلا تردد ولا شح، يسعى له أينما كان ولا تقر له عين حتى يتأكد أن جهوده لم تذهب سدى بإذن الله، حتى أصبح بحق حبيب الشعوب وصديقهم جميعا، ومرجعا لكل ما هو إنساني وخير، ولنا نحن السعوديين أن نباهي به كل الدنيا.