الدعم السعودي للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ليس أمراً طارئاً يظهر بين الحين والآخر بل أمر ثابت من صميم السياسة السعودية تبلور في مواقف كثيرة منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه. وحتى العهد الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ،، لقد كانت القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني حاضران في الخطاب السعودي في كافة المحافل الدولية والاقليمية من اجل احقاق الحق ونصرة الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من استعادة كامل حقوقه بما فيها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، والدعم السعودي يتمدد دائماً بأنواعه السياسية والاقتصادية من غير توقف، ونتذكر ما تم من قبل من دعم سخي تمثل في ما اقترحه خادم الحرمين الشريفين في قمة القاهرة ابان الانتفاضة الفلسطينية من انشاء صندوقين لدعم الانتفاضة ودعم الاقصى في مواجهة خطط التهويد المستمرة من قبل العدو الصهيوني، والحملات الشعبية المستمرة التي أظهر فيها الشعب السعودي النبيل تضامنه وتلاحمه مع قيادته في دعم الاشقاء الفلسطينيين للصمود في وجه المحاولات الاسرائيلية المستميتة الهادفة الى تجويعهم وتركيعهم. واذا كانت المواقف السعودية كثيرة ويستعصي حصرها الا انه في المواقف الاخيرة اثناء الهجوم الاسرائيلي الاخير على غزة ما يؤكد اهتمام القيادة السعودية وشعبها بدعم الاشقاء في فلسطين حيث تقاطر الشعب السعودي للجود بما عنده من اجل ابناء غزة الذين عانوا الأمرين جراء العدوان الغاشم، ثم جاء تبرع خادم الحرمين الشريفين السخي لاعادة اعمار غزة بمبلغ مليار دولار ليجسد المواقف السعودية الداعمة للشعب الفلسطيني في أزهى صورها وليمثل امتداداً طبيعياً للمواقف التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، ومن هذا المنطلق جاء اعلان المملكة عن مشاركتها في مؤتمر القاهرة الدولي الذي ستستضيفه جمهورية مصر العربية في الثاني من فبراير القادم لدعم الاقتصاد الفلسطيني لاعادة اعمار غزة. فالمملكة هي السباقة دائماً لدعم الاشقاء الفلسطينيين وليس من طبعها أن تتخلف عن مناسبة مخصصة في الاساس لدعمهم.