يفتتح أرسنال المرحلة اليوم المرحلة ال37 من الدوري الإنجليزي الممتاز حينما يستضيف على أرضه في مباراة سهلة نسبيا نوريتش سيتي في المواجهة ال900 لمدربه الفرنسي ارسين فينغر مع «المدفعجية»، وهو يأمل أن يحتفل بها بشكل جيد من خلال استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عن فريقه في المراحل الثلاث الأخيرة ما سمح لتوتنهام ونيوكاسل بتضييق الخناق عليه. ويختتم أرسنال الموسم خارج ملعبه في ضيافة وست بروميتش البيون، أما بالنسبة لتوتنهام فيلعب غدا خارج قواعده أمام استون فيلا قبل أن يستضيف جاره فولهام في المرحلة الختامية. وفي الليغا، يخوض ريال مدريد المتوج آخر مرحلتين من الدوري الاسباني منتشيا من إحرازه اللقب الثاني والثلاثين في تاريخه، عندما يحل على غرناطة اليوم في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الليغا. وحسم ريال اللقب الأربعاء الماضي بفوزه على اتلتيك بلباو (3-صفر) ما سمح له بالمحافظة على فارق النقاط السبع الذي يفصله عن غريمه برشلونة قبل مرحلتين على ختام الموسم، وإحراز لقبه الأول منذ عام 2008. ويدين الفريق الملكي بشكل كبير إلى مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ومواطنه الهداف كريستيانو رونالدو. وعوض مورينيو إخفاق موسمه الأول في سانتياغو برنابيو وحقق إنجاز إحراز لقب الدوري في أربع دول مختلفة بعد بورتو (2003 و2004) وتشلسي الإنجليزي (2005 و2006)، وانتر ميلان الإيطالي (2009 و2010) ليصبح ثالث مدرب يحقق ذلك بعد النمسوي ارنست هابل والإيطالي جوفاني تراباتوني. لكن مورينيو بدأ بالتفكير بالموسم المقبل بعد دقائق معدودة على تتويج فريقه: «يجب أن نحتفل بهذه البطولة لكن علينا مواصلة عملنا لأن الموسم المقبل سيكون صعبا أيضا، كما يبقى أمامنا أن نلعب مباراتين في الموسم الحالي». وأضاف: «هذا الفريق يستحق المزيد من التقدير والتعاطف وأتوقع أن يمنحه إياهما ملعب برنابيو في مباراتنا ضد مايوركا». وأشار مورينيو إلى أن تمكن فريقه من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد (107 أهداف وكان مسجلا باسم ريال أيضا) يعتبر من التفاصيل التي يتم التركيز عليها بشكل أكبر بعد الفوز باللقب، مضيفا «لقد منحنا الجمهور الذي عانى مع الفريق، دعمه غير المشروط. أريد أن أهنئهم جميعا، خصوصا عائلاتنا لأنها تعاني أكثر من الجميع. بإمكانك أن تكون مشجعا كبيرا لناد أو لأحد اللاعبين الذين يلعبون فيه، لكن عائلاتنا تعاني من أجلنا ومن أجل النادي في الأوقات الأصعب. إنها متواجدة من أجلنا كل يوم وتختبر مشاعرنا خلال موسم طويل جدا. زوجتي وأطفالي منحوني كل الدعم الذي أحتاجه من أجل أن أكون في قمة عطائي». وواصل «فزت بلقب الدوري في البرتغال، إيطاليا وإنجلترا، لكن هذا اللقب كان الأصعب، فزت بسبعة ألقاب بالمجمل وأعلم كيف يكون الشعور. برشلونة أظهر مقدار عظمته. واصلوا انتصاراتهم حتى اليوم الأخير، انهم ناد يتمتع بتاريخ رائع ويعلم باننا نستحق اللقب». أما رونالدو، فستكون الفرصة سانحة أمامه لكي يتوج بلقب هداف الدوري للموسم الثاني على التوالي لأنه يتخلف حاليا بفارق هدفين على نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي الذي يتربع على صدارة ترتيب الهدافين بعد تسجيله ثلاثية في مرمى ملقة (4-1) الأربعاء أيضا، ما سمح له بتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة (67 هدفا) في موسم واحد في القارة الاوربية والذي حققه المدفعجي الالماني غيرد مولر مع بايرن ميونيخ الالماني في موسم 1972-1973. ورفع ميسي رصيده إلى 68 هدفا هذا الموسم وما زال أمامه ثلاث مباريات لان فريقه يخوض نهائي مسابقة الكأس أمام بلباو. وستكون مباراة برشلونة حامل اللقب بين 2009 و2011 فرصة عاطفية ومؤثرة لجماهير الأول لتوديع المدرب جوسيب غوارديولا الذي سيترك بلاوغرانا في نهاية الموسم، ليخلفه مساعده الحالي تيتو فيلانوفا. وعاش الفريق الكاتالوني نجاحا منقطع النظير تحت اشراف غوارديولا الذي قاده الى احراز 13 لقبا في غضون اربعة مواسم، بينها لقب دوري ابطال اوروبا عامي 2009 و2011، والدوري ثلاث مرات. ويبدو فالنسيا الذي يستقبل فياريال السادس عشر مرشحا قويا لخطف البطاقة الثالثة إلى مسابقة دوري الأبطال بعد فوزه الساحق على اوساسونا 4-صفر. ويتقدم فالنسيا بفارق ثلاث نقاط عن ملقة الرابع الذي يخوض مباراة صعبة على ارض اتلتيكو مدريد السادس والذي بلغ نهائي مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ». وستكون المعركة قوية على المركزين الرابع والخامس، إذ يحل ليفانتي الخامس على ريال مايوركا. وفي الجهة السفلية من الترتيب، يحل ريال سرقسطة الثامن عشر (37 نقطة) على راسينغ سانتاندر الأخير والهابط، وهو يحتاج لخدمة من اشبيلية كي يتغلب على ضيفه رايو فايكانو السابع عشر (40 نقطة). ويبدو سبورتينغ خيخيون التاسسع عشر (34 نقطة) في طريقه نحو الدرجة الثانية وهو يستقبل ريال بتيتس. وفي مباراتين أخريين، يلتقي اتلتيك بلباو مع خيتافي واوساسونا مع ريال سوسييداد.