بدأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو التفكير بالموسم المقبل بعد دقائق معدودة على تتويج فريقه ريال مدريد بلقب الدوري الاسباني للمرة الاولى منذ 2008 والثانية والثلاثين في تاريخه الاسطوري. وحسم ريال لقب "لا ليغا" امس الاربعاء بفوزه على اتلتيك بلباو (3-صفر) ما سمح له بالمحافظة على فارق النقاط السبع الذي يفصله عن غريمه برشلونة قبل مرحلتين على ختام الموسم، فعوض مورينيو بالتالي اخفاق موسمه الاول في "سانتياغو برنابيو" وحقق انجاز احراز لقب الدوري في اربع دول مختلفة بعد بورتو (2003 و2004) وتشلسي الانكليزي (2005 و2006)، وانتر ميلان الايطالي (2009 و2010) ليصبح ثالث مدرب يحقق ذلك بعد النمسوي ارنست هابل والايطالي جوفاني تراباتوني. "يجب ان نحتفل بهذه البطولة لكن علينا مواصلة عملنا بعد يوم الغد (اليوم الخميس) لان الموسم المقبل سيكون صعبا ايضا كما يبقى امامنا ان نلعب مباراتين في الموسم الحالي"، هذا ما قاله مورينيو بعد تتويج فريقه امس على ملعب "سان ماميس" في الباسك، مضيفا "هذا الفريق يستحق المزيد من التقدير والتعاطف واتوقع ان يمنحه اياهما ملعب برنابيو في مباراتنا ضد مايوركا". وسيحتفل ريال باللقب الغالي في الساعة الخامسة (بالتوقيت المحلي) من مساء اليوم الخميس في ساحة "سيبيليس" الشهيرة، لكنه لن يحتفل به في ملعبه قبل المرحلة الاخيرة لان النادي الملكي يخوض مباراة بعد غد السبت على ملعب غرناطة. واشار مورينيو الى ان تمكن فريقه من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف المسجلة في موسم واحد (107 اهداف وكان مسجلا باسم ريال ايضا) يعتبر من التفاصيل التي يتم التركيز عليها بشكل اكبر بعد الفوز باللقب، مضيفا "لقد منحنا الجمهور الذي عانى مع الفريق، دعمه غير المشروط. اريد ان اهنئهم جميعا، خصوصا عائلاتنا لانها تعاني اكثر من الجميع. بامكانك ان تكون مشجعا كبيرا لناد او لاحد اللاعبين الذين يلعبون فيه، لكن عائلاتنا تعاني من اجلنا ومن اجل النادي في الاوقات الاصعب. انها متواجدة من اجلنا كل يوم وتختبر مشاعرنا خلال موسم طويل جدا. زوجتي واطفالي منحوني كل الدعم الذي احتاجه من اجل ان اكون في قمة عطائي". وواصل "فزت بلقب الدوري في البرتغال، ايطاليا وانكلترا، لكن هذا اللقب كان الاصعب. فزت بسبعة القاب بالمجمل واعلم كيف يكون الشعور. برشلونة اظهر مقدار عظمته. واصلوا انتصاراتهم حتى اليوم الاخير. انهم ناد يتمتع بتاريخ رائع ويعلم باننا نستحق اللقب". ومن جهته تحدث النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي احرز لقبه الثاني مع ريال (بعد الكأس الموسم الماضي) منذ قدومه اليه من مانشستر الانكليزي عام 2009، عن شعوره الخاص قائلا: "قاتلنا لعشرة اشهر من اجل الفوز باللقب ونشعر بفرحة عارمة لفوزنا به. انا سعيد للغاية. انه لقب الدوري الاول لي في اسبانيا وانا مغتبط. حققنا هدفنا ونشعر باثارة كبيرة لفوزنا بالدوري". وواصل "الدوري يكون اصعب بكثير عندما تقاتل عليه مع فريق مثل برشلونة، لكن شعورك يكون رائعا عندما تتفوق على احد افضل الاندية في العالم. نحن افضل منهم. لقب الدوري هو ما اردته اكثر من غيره. هناك حذاءان ذهبيان في منزلي. سيكون من الجميل ان افوز باخر لكن لن انزعج اذا لم افز به". وستكون الفرصة سانحة امام رونالدو لكي يتوج بلقب هداف الدوري الاسباني للموسم الثاني على التوالي لانه يتخلف حاليا بفارق هدفين على نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي الذي يتربع على صدارة ترتيب الهدافين بعد تسجيله ثلاثية امس في مرمى ملقة (4-1) ما سمح له بتحطيم الرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة (67 هدفا) في موسم واحد في القارة الاوروبية والذي حققه المدفعجي الالماني غيرد مولر مع بايرن ميونيخ الالماني في موسم 1972-1973. ورفع ميسي رصيده الى 68 هدفا /اكرر 68/ هذا الموسم وما زال امامه ثلاث مباريات لان فريقه يخوض نهائي مسابقة الكأس امام بلباو. تجدر الاشارة الى ان رونالدو احرز الموسم الماضي جائزة الحذاء الذهبي لافضل هداف في البطولات الاوروبية المحلية. وانهى رونالدو الدوري الاسباني برصيد 40 هدفا، لينفرد بالرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة في موسم واحد في تاريخ "لا ليغا" والذي كان يتقاسمه مع مهاجم اتلتيك بلباو تيلمو زارا الذي حقق هذا الانجاز عام 1951، والمكسيكي هوغو سانشيز الذي حققه مع ريال مدريد عام 1990. وتقدم رونالدو بفارق تسعة اهداف على ميسي الذي فشل في ايجاد طريقه الى الشباك في المراحل الاربع الاخيرة. وتفوق رونالدو الموسم الماضي على ما حققه مع مانشستر خلال موسم 2007-2008 عندما سجل حينها 31 هدفا في الدوري الانكليزي الممتاز، وهو سجل اهدافه الاربعين في 34 مباراة في الدوري. ويأمل رونالدو ان يحافظ على رقمه القياسي من حيث عدد الاهداف المسجلة في الدوري الاسباني خلال موسم واحد لكن عليه ان يتخطى ميسي.